الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

صدمة في المغرب بعد وفاة الطفل ريان

صدمة في المغرب بعد وفاة الطفل ريان

تسود حالة صدمة في المغرب بعد انتشال الطفل ريان ميتاً من قاع بئر بعد 5 أيام على سقوطه فيه عرضاً، على الرغم من جهود جبارة بذلتها فرق الإغاثة وتابعها العالم بأسره.

وفي مؤشر إلى التأثر الكبير بهذه المأساة، صدر إعلان وفاة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات، عن الديوان الملكي مساء السبت.

وقال الديوان الملكي في بيان إن العاهل المغربي الملك محمد السادس قدم تعازيه لوالدي الطفل ريان في اتصال هاتفي بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياته.

وتابع عدد كبير من مستخدمي الإنترنت السباق مع الزمن الذي خاضته فرق الإنقاذ لخمسة أيام.

وتدفق سيل من الرسائل بجميع اللغات على شبكات التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم، من المغرب العربي إلى العراق واليمن وفرنسا والولايات المتحدة.

وكتب اللاعب الجزائري الدولي في نادي ميلان إسماعيل بن ناصر في تغريدة أرفقها برسم لطفل يرتفع إلى السماء مع بالون بشكل قلب بألوان علم المغرب: «شجاعة ريان ستبقى في ذاكرتنا وستستمر في إلهامنا. تفاني الشعب المغربي ورجال الإنقاذ أيضاً».

من جهتها، كتبت الروائية المغربية الأمريكية ليلى لالامي على تويتر «احتفظنا جميعا بالأمل في أن ينجو ريان. كل هذا مفجع جداً».

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال على فيسبوك: «لعائلة ريان الصغير والشعب المغربي نقول إننا نشارككم آلامكم».

واحتاجت فرق الإنقاذ إلى 5 أيام للوصول إلى الطفل لأن كان عليهم أولاً حفر شق عميق ضخم ثم نفق أفقي. وقد تباطأ تقدمهم بشكل كبير بسبب طبيعة التربة إذ إن بعض الطبقات صخرية وأخرى رملية جداً.

وكان ريان قد سقط الثلاثاء عرضاً في بئر جافة يبلغ ارتفاعها 32 متراً وضيقة يصعب الوصول إلى قعرها، حفرت بالقرب من منزل العائلة في قرية إغران القريبة من مدينة شفشاون بشمال المملكة.

ودخلت فرق الإنقاذ في ثغرة أفقية بعد ظهر السبت وواصلوا عملهم سنتيمتراً تلو الآخر، وحفروا بأيديهم لتجنب أي انهيار أرضي.

وكان المسؤول في لجنة الإنقاذ عبدالهادي الثمراني صرح لوكالة فرانس برس صباح السبت أن كاميرا مثبتة فوق البئر تظهر الطفل «مستلقياً على جانبه لا نرى سوى ظهره»، مؤكداً أن «من المستحيل تأكيد» ما إذا كان على قيد الحياة.

يذكر هذا الحادث بمأساة مماثلة وقعت مطلع 2019 في إسبانيا، حيث توفي جولين البالغ من العمر عامين إثر سقوطه في بئر قطرها 25 سنتيمتراً وعمقها أكثر من 100 متر. وانتشلت جثته بعد عملية استثنائية استغرقت 13 يوماً.