أدانت منظمات دولية وإقليمية عدة، الهجوم الصاروخي الذي استهدف محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وألحق أضراراً بالأعيان المدنية، وخلَّف إصابات في صفوف المدنيين.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الأحد، الهجمات الصاروخية على محافظة أربيل ووصفتها بـ«الشنيعة». وقالت البعثة في بيان: ندين بشدة الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل. العراقيون مدعوون للوقوف صفاً في مواجهة أي عمل ينتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، ويهدف إلى تقويض الاستقرار والوحدة. ودعت البعثة إلى محاسبة مرتكبي هذا الهجوم «الجبان».
الجامعة العربية
من ناحيته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة أربيل العراقية بعدد من الصواريخ بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، مما ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والمباني. وشدد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على دعم الجامعة الكامل للجهود العراقية في التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف استقرار العراق وأمنه. حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. فيما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن تضامن مجلس التعاون مع العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيه. وأكد مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه.
وأعلنت أربيل في وقت سابق سقوط عدة صواريخ على المدينة، وقال المحافظ، أوميد خوشناو، إن شخصين أصيبا بجروح جراء القصف الصاروخي، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوضع في المحافظة آمن. وأضاف خوشناو أن محافظة أربيل استهدفت بـ12 صاروخا باليستيا، مشيرا إلى أن القنصلية الأمريكية في أربيل كانت المستهدفة، إلا أن الصواريخ لم تسقط عليها وإنما سقطت بالمناطق المجاورة لها.
بيان الحرس الثوري
وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف الليلة الماضية عاصمة إقليم كردستان العراق مدينة أربيل، قائلاً إن القصف طال موقعاً تابعاً لإسرائيل هناك.
واستنكرت وزارة الخارجية العراقية الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني الليلة الماضية على عاصمة إقليم كردستان العراق مدينة أربيل.وشددت الوزارة في بيان، على أنها تدين القصف الصاروخي الذي طال مساكن المواطنين في محافظة أربيل، لما يحمله من انتهاك صارخ للسيادة العراقية وترهيب للآمنين.
ولفتت الوزارة إلى أن هذا الهجوم يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار في إقليم كردستان وعموم العراق في مرحلة بالغة الأهمية، مضيفة: «هذا الاعتداء يعد استهدافا لأمن العراق واستقرار شعبه، ويتطلب موقفا موحدا لمواجهته، عبر الوقوف بحزم ضد أي فعل يهدف إلى إشاعة الفوضى».وطالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، بتقديم مذكرة احتجاج إلى إيران ردا على هجومها على مدينة أربيل، ودعا للتحقيق في مزاعم طهران عن وجود «مواقع إسرائيلية» في العراق.
وشدد الصدر في بيان «تويتر» على ضرورة منع استخدام الأراضي العراقية،ساحة للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية، مضيفاً لذا كما ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من داخل العراق.. فإننا ندين أي تدخل خارجي أو أي قصف للأراضي العراقية ذات السيادة الكاملة. وتابع: على الجهات المختصة رفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني فورا.. مع أخذ ضمانات بعدم تكرارها (مثل هذه الهجمات) مستقبلا.
وحذر زعيم التيار الصدري من أن زج العراق في تلك الصراعات يمثل سابقة خطيرة لا ينبغي السكوت عنها.