أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، الأحد، النتائج النهائية للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، التي جرت في 50 هيئة محلية بالضفة الغربية، السبت، حيث بلغت نسبة المشاركة 53.96% ممن لهم حق الاقتراع البالغ عددهم 715,413، وبلغ عدد المشاركين 384 ألفاً، وسبق أن جرت المرحلة الأولى للانتخابات المحلية في 11 ديسمبر الماضي في محافظات الضفة الغربية، فيما تم تأجيل إجرائها في قطاع غزة بسبب موقف حماس الرافض.
وذكر المسؤول الفلسطيني في مؤتمر صحفي الأحد، في المركز الإعلامي داخل مقر اللجنة بالبيرة، أن نسبة الأوراق الصحيحة بلغت 97%، ونسبة الأوراق البيضاء 1% والأوراق الباطلة 2%. وأشاد ناصر بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتخابات المحلية، التي تشكل رسالة مهمة للمشاركة في الانتخابات، فضلاً عن دور الحكومة واتخاذها قرارات من شأنها تسهيل عملية الانتخابات،والأجهزة الأمنية التي حافظت على الانضباط ولم تتدخل في عملية الانتخابات.
وبلغت نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة 64.4% من العدد الكلي للمقاعد المتنافس عليها والبالغة 632 مقعداً، بينما حازت القوائم الحزبية على 35.6%.
إقرأ أيضاً.. قطر تدعو لاهتمام عالمي بصراعات الشرق الأوسط على غرار أوكرانيا
تجديد الثقة في الحركة
من جانبها أكدت حركة «فتح»، أن نتائج انتخابات المجالس المحلية، وفوزها الكاسح بها، دليل قاطع على أن الشعب الفلسطيني قد جدد ثقته بالحركة ورئيسها ومشروعها الوطني، مضيفة في بيان، الأحد، أن قوائم «فتح» الفردية التي مع حلفائها قد فازت بشكل كاسح، وحصلت على الغالبية الساحقة من أصوات الناخبين.
وهاجمت فتح حركة حماس، قائلة: «كنا نتمنى أن تشمل هذه الانتخابات كافة أنحاء الوطن، إلا أن حماس قد تصرفت بأنانية وانتهازية وأصرت على منعها في قطاع غزة، وحرمت أبناء القطاع من ممارسة حقهم الذي يكفله القانون»، مشيرة إلى أن حماس قد منعت الانتخابات في غزة وشاركت بها في الضفة بكثافة، ما يؤكد «كذبها وانتهازيتها» عندما ادعت أنها تمنع الانتخابات لأنها تريد انتخابات عامة.
مشروع حماس الظلامي
وأشارت الحركة إلى أن نتائج الانتخابات تؤكد أن الشعب الفلسطيني يعي تماماً خطورة سياسات «حماس» على القضية والمشروع الوطني الفلسطيني بما فيه من حقوق وأهداف وطنية، موضحة أن فوزها الكاسح هو دليل على نهجها الوطني الحر الديمقراطي، وأن هذا الفوز يمثل في الوقت نفسه هزيمة لمشروع «حماس الظلامي» الذي تنفذه في قطاع غزة وأصبح أبناء القطاع هم الضحية الأولى له.واختتم البيان بأن الحركة ستواصل العمل وبذل كل الجهود من أجل أن ينتهي الانقسام ويعود قطاع غزة وأهله إلى حضن الشرعية الوطنية الفلسطينية.
إقرا أيضاً.. محمد بن زايد يلتقي العاهل الأردني والسيسي والكاظمي في العقبة
انتصار قيم الديمقراطية
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن نجاح الانتخابات المحلية بمرحلتها الثانية، انتصار لقيم الديمقراطية والحرية والتعددية والعدالة، معرباً عن أمله بإجراء الانتخابات في قطاع غزة لتمكين المواطنين هناك من ممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليهم في المجالس المحلية، كما اعتبر تلك الانتخابات بداية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وقال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، إن فوز الحركة في الانتخابات انتصار للمسار الديمقراطي وترجمة لوثيقة الاستقلال، واتفق معه عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» تيسير نصرالله، الذي قال إن نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، أظهرت انتصار نهج حركة «فتح»، والنهج الديمقراطي الذي يقوده الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مضيفاً في تصريحات صحفية نقلتها «إذاعة فلسطين»، أن حركة «فتح» بقيادة الرئيس محمود عباس تقود المشهد وتجسد السيادة الفلسطينية، من خلال إجراء الانتخابات وتداول السلطة بالنهج الديمقراطي، وليس بالاستبداد وعدم ممارسة أي شكل من أشكال الديمقراطية مثل ما تفعل «حماس».