تواصلت المشاورات اليمنية– اليمنية، برعاية مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة السعودية الرياض، لليوم السادس على التوالي، الاثنين، حيث شهدت الاجتماعات جلسة مناقشات مع رئيس وأعضاء الحكومة شارك فيها أعضاء مجموعات العمل المصغرة في الشأن السياسي والاقتصادي والتنموي والإغاثي والاجتماعي والأمني. فيما قالت مصادر مطلعة على المشاورات إن الأيام الخمسة الأخيرة شهدت تقارباً في وجهات النظر بين المشاركين فيما يتعلق ببعض القضايا الخلافية، وأبرزها البحث عن آليات للمساهمة في تخفيف معاناة الشعب اليمني. وكشف سياسيون مشاركون في المشاورات، مناقشة مجموعات العمل المصغرة التحديات التي تواجه اليمن سياسياً، وتحديداً ما يتعلق بتعنت مليشيات الحوثي وإعاقتِها للجهود السلمية. إضافة إلى تقريب وجهات النظر وتجاوزِ الخلافات بين المكونات المشاركة في المشاورات تجاه قضايا مختلفة، كما بحثت الجلسات تشخيص الوضع الأمني والعسكري والاقتصادي، مع تحديد بؤر الاختلالات والفساد. إضافة لبحث التحديات الإنسانية والاجتماعية والإعلامية، وتحديد أولويات القضايا التي تتطلب المعالجة بشكل فوري.
وقال سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيفر، إن الباب ما زال مفتوحاً لمشاركة كل الأطراف اليمنية بالمشاورات، التي تستهدف أمن وسلامة واستقرار اليمن"، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية لديها مخزون غذاء يكفي للأشهر المقبلة.
وتابع: لن نقبل أن يكون اليمن خارج منظومة مجلس التعاون، ونهدف لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، لافتاً إلى أن أبناء اليمن، مجمعون على تعزيز مؤسسات الدولة وهم يبحثون المعوقات ولم يبلغوا مرحلة الحلول بعد.
وأضاف: ننظر إلى اليمن كمكون واحد، والمشاورات منحت اليمنيين منصة للحوار، وهم قادرون على تطبيق ما يتفقون عليه في هذه المشاورات، مؤكداً وقوف مجلس التعاون الخليجي الدائم إلى جانب اليمنيين للخروج من الأزمة الحالية، موضحاً أن المشاورات ستختتم في الموعد المحدد لها.
إقرأ أيضاً..حوار | برلماني تونسي: حل النواب «دستوري».. و«النهضة» فقدت شرعيتها
فيما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أهمية المشاورات اليمنية- اليمنية برعاية المجلس في دعم ومساندة اليمن والشعب اليمني الشقيق لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار، جاء ذلك خلال استقباله بمقر أمانة المجلس، الاثنين، رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك سعيد.
إحلال الأمن والسلام
وقال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الأحد، إن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، حريص على إحلال الأمن والسلام باليمن، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد.والتقى الأمير خالد برئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ونقل لهم ترحيب المملكة ودعمها إعلان الهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، وأملها في أن تُسهم مع الجهود السياسية من خلال المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة برعاية مجلس التعاون، في التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. من جانبه أشاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، بالدعم المقدم والمستمر من المملكة العربية السعودية الشقيقة، للشعب اليمني في مختلف الظروف والتزامها الكامل بمساندة جهود الحكومة ودعم سيادة وأمن واستقرار اليمن، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وحمّل الدكتور معين عبدالملك، الأمير خالد بن سلمان، تحياته وتحيات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى قيادة المملكة، وتقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للدعم السعودي والتزامها الدائم بمساندة جهود الحكومة، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تعول على دعم المملكة والمانحين في دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي لمساندة جهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.