الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مشاورات الرياض | أجواء التفاؤل تفوق التوقعات في اليوم الثاني

مشاورات الرياض | أجواء التفاؤل تفوق التوقعات في اليوم الثاني

مشاروات الرياض تفتح الباب أمام مختلف مكونات الشعب اليمني.

سادت أجواء متفائلة جولة المشاورات اليمنية- اليمنية في يومها الثاني بالرياض أمس، حيث يعول المشاركون في المشاورات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في تشكيل تحول مهم لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن على خطى مسارات السلام وصولاً إلى بناء الدولة الحديثة. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، على ضرورة استثمار المشاورات اليمنية- اليمنية، لإنهاء الصراع وللدفع بالحل السلمي وإيجاد أرضية قوية لانطلاق المسار السياسي بين كل المكونات اليمنية. وأكد الحجرف خلال لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، على دعم مجلس التعاون لجهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية، مشيراً إلى بحث الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى إنهاء الحرب والتسوية السياسية عبر الحوار والمشاورات اليمنية- اليمنية، وفقاً لما ذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

سلام شامل ومستدام

وبينت الأمانة أنه تم التطرق إلى ضرورة الوصول إلى السلام الشامل والمستدام المبني على المرجعيات الدولية الثلاث، مؤكدة على تقديم كل الدعم لإنجاح المشاورات اليمنية- اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.وقال الحجرف، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي: «لم نسمع بعد رداً من الحوثيين بشأن المشاركة في المشاورات اليمنية، والمجال مفتوح لكل اليمنيين للمشاركة»، مشدداً على أهمية المشاورات في دعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن نجاح المشاورات ليس خياراً وإنما واجباً، يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية، ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية، بالإضافة إلى «الإسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والمٌلح، لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه».وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون، بالمشاركة الفعالة للمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى اليمن، في المشاورات اليمنية-اليمنية، التي انطلقت أمس الأربعاء وتتواصل حتى الخميس المقبل.

إقرأ أيضاً..هل ينهي قيس سعيد وجود الإخوان في تونس؟

نتائج إيجابية

من جانبه قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانز غرندبرغ، إن «التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن، وتابع: نحتاج كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل في اليمن»، مشيراً إلى أن الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية. واستعرض رئيس مجلس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، مقترح الأمم المتحدة لتخفيف المعاناة الإنسانية والدفع بجهود استئناف العملية السياسية لإحلال السلام. وأطلع رئيس الوزراء من المبعوث الأممي على الإطار الجاري إعداده وفق عملية متعددة المسارات لرسم ملامح طريق الوصول إلى تسوية سياسية جامعة، ونتائج المشاورات التي عقدها مع الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية والخبراء وممثلي المجتمع المدني لتحديد الأولويات على المدى القريب والبعيد.

وتناول اللقاء، مشاورات الرياض المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في إطار تكامل الجهود الإقليمية والدولية للدفع قدماً بالحل السياسي، والدور الأممي المطلوب للضغط على مليشيات الحوثي للاستجابة لدعوات الحوار ووقف تصعيدها المهدد لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم، إضافة إلى إيجاد إجراءات عاجلة لدعم الاقتصاد اليمني، وجهود الحكومة لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية.

إقرأ أيضاً..يوسف العتيبة لـ«أكسيوس»: عودة العلاقات مع أمريكا لـ«المسار الصحيح»

دعم حكومي للمبعوث الأممي

وجدد رئيس الوزراء خلال اللقاء، دعم الحكومة للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للتهدئة على طريق استئناف العملية السياسية، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في إيران، مؤكداً أن الحكومة لم تكن يوماً عائقاً أمام أي مبادرات أو جهود لتحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتتعاطى بإيجابية مع كل الدعوات تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً.

وأشار عبدالملك إلى أن رفض مليشيات الحوثي لدعوات الحوار وآخرها دعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لمشاورات الرياض، ورفض استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، واستهداف مصادر الطاقة والمنشآت الحيوية في السعودية للإضرار بالاقتصاد العالمي، تظهر عداوتها للسلام والاستخفاف بمعاناة اليمنيين، كونها تتحرك وفق أجندات ومصالح النظام الإيراني الداعم لها، مشدداً على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، واتخاذ مزيد من الإجراءات الرادعة لمليشيات الحوثي والتي تجسدت في القرار الصادر مؤخراً عن مجلس الأمن.