الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

فيديو جديد | أين كان وماذا ارتدى؟ زيلينسكي يواصل تمرير رسائله

«أنا باقٍ في كييف ولست خائفاً».

نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو له وهو يتجول بين أروقة القصر الرئاسي في العاصمة كييف، وتوقف لينظر إلى الأفق من نافذة قصر «ماريينسكي»، مؤكداً أنه لا يختبئ في قبو، ولا يخشى أحداً، رغم القتال الدائر.

وأضاف زيلينسكي، الذي رفض عرضاً أمريكياً بمغادرة أوكرانيا، «نحن جميعاً في الموقع. الجميع يعمل.. أنا في كييف وفريقي معي»، مشيراً في تحدٍ إلى أنه سيبقى في العاصمة «طالما كان ذلك ضرورياً لكسب حربنا الوطنية».

وبحسب موقع صحيفة «ديلي ميل» الإخبارية البريطانية، قال زيلينسكي «سأبقى هنا في كييف، في شارع بانكوفا. لست خائفاً من أحد. سأبقى ما كان ذلك ضرورياً لحين تحقيق الانتصار».

ونشر الموقع مقطع الفيديو للرئيس الأوكراني وهو يتجول قبل أن يجلس خلف مكتبه ويقول ساخراً: «هنا مكتبنا الرئاسي.. مساء الاثنين. اعتدنا القول إن يوم الاثنين صعب. وبينما نواجه حرباً في البلاد، كل يوم بالنسبة لنا الآن أصبح يوم اثنين».

يقع القصر الرئاسي في شارع بانكوفا، وسط العاصمة كييف، التي تستعد القوات الروسية لاقتحامها، بحسب مصادر أوكرانية، بعد محاولات السيطرة بالكامل على مدن إيربين وبوتشا، على مشارف كييف وضواحيها.

لم يكن هذا الفيديو هو الأول من نوعه، فمنذ اندلاع الصراع يوم 24 فبراير الماضي، دأب الممثل الكوميدي السابق، الذي تحول إلى رئيس، على الظهور يومياً إما عبر كلمة إلى الأمة أو من خلال تصوير نفسه في شوارع العاصمة، لدحض الشائعات التي تتحدث بين الحين والآخر عن خروجه من كييف.

في فيديو سابق بثه زيلينسكي لنفسه، اختار الرئيس الأوكراني التجول في شوارع كييف ووقف أمام مبنى «جوروديتسكي هاوس» التاريخي الذي شيد عام 1903 على يد المهندس المعماري فلاديسلاف جوروديتسكي، المعروف بـ«جودي أوكرانيا»، نسبة إلى المعماري الكتالوني الشهير أنطونيو جودي، والتي تنتشر مبانيه الفنية في جميع أنحاء برشلونة الإسبانية.

وذكر تقرير نُشر في صحيفة «لوس أنجيلوس تايمز» الأمريكية آنذاك أن اختيار زيلينسكي للوقوف أمام هذا المبنى لم يكن مصادفةً، ولم يكن عشوائياً، بل كان مقصوداً لتمرير رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يحذر خلالها من خطورة القصف الروسي على التراث الثقافي والتاريخي للمدينة، والتي كرر مراراً أن الروس لا يعلمون عنها شيئاً. «تحول هذا المبنى العريق، على يد زيلينسكي، إلى حجارة تضج بالحيوية والحماس ورمزاً للتحدي».

وجاء الفيديو بعد ما تردد من أنباء عن أن القوات الروسية أحرقت متحفاً للفنون الشعبية الأوكرانية في إيفانكيف، والتي طالب وزير الثقافة الأوكراني على إثرها من اليونسكو تجريد روسيا من عضويتها في المنظمة «لانتهاكها اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب صراع مسلح».

من ناحية أخرى، لفت التقرير إلى أن «قلة خبرة» زيلينسكي في المجال السياسي كانت مدعاةً للقلق الشديد من أدائه مع بدء اندلاع الصراع، لكنه أثبت بعد ذلك براعته في استخدام الإنترنت والوقوف أمام الكاميرات كسلاح لكسب التعاطف والتقدير.

ونقل التقرير عن الكاتبين نبيه بولوس وكيت لينثيكوم في تحليل لهما حول كيفية فوز زيلينسكي «حرب العلاقات العامة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قولهما إن اختيار الرئيس الأوكراني لارتداء «تي شيرت» كاجوال أنيق بلون أخضر زيتوني، أكسبه صورة «الزعيم الصلب الشاب من قلب خنادق القتال»، على النقيض من صورة بوتين ببدلاته الرسمية الداكنة، والذي يدلي بتصريحاته من «غرف مطلية بالذهب».

كما نقل التقرير عن الكاتب المتخصص في مجال الأزياء آدم تشورن قوله إن «زيلينسكي بقميص أخضر زيتي بأكمام (راجلان) يتفوق على بوتين بلا قميص في أي يوم»، في إشارة إلى مجموعة من الصورة الاستعراضية الشهيرة التي نشرها بوتين قبل سنوات، دون قميص، وحازت على إعجاب الكثيرين، تارة وهو يمتطي جواده وأخرى وهو يصطاد السمك.

وأخيراً، تنبأ الخبير أن تعود «قمصان راجلان»، ذات جذور تصميمية تعود لسنوات حرب القرم في القرن الـ19، كموضة من جديد، بسبب زيلينسكي.