الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

لماذا أثارت زيارة رؤساء حكومات أوروبية لأوكرانيا غضب بروكسل؟

لماذا أثارت زيارة رؤساء حكومات أوروبية لأوكرانيا غضب بروكسل؟

أثارت رحلة رؤساء وزراء بولندا، والتشيك، وسلوفينيا، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، انزعاجاً وغضباً في بروكسل وفي العواصم الأوروبية، إذ اعتُبرت الخطوة التي تمت، بحسب صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، دون إطلاع المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية، على موعدها، مبادرة فردية تنطوي على مخاطر، ولا تمثل دول الاتحاد الأوروبي، كما سيخضع رؤساء الوزراء المعنيون للمساءلة في القمة الأوروبية، التي ستنعقد نهاية الأسبوع المقبل، بحسب مصادر أوروبية رسمية.وكان رئيس وزراء بولندا، ماتيوز موراويكي، ورئيس وزراء جمهورية التشيك، بيتر فيالا، ورئيس وزراء سلوفينيا، جانيز جانسا، قد زاروا كييف، الثلاثاء، يرافقهم نائب رئيس الوزراء البولندي، ياروسلاف كاتشينسكي، بهدف دعم أوكرانيا، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر القطار من بولندا.

غضب أوروبي

وذكرت الصحيفة أن ما قام به رؤساء الوزراء الأربعة، أدى إلى انزعاج وغضب في بروكسل وفي العواصم الأوروبية، وأنه من المؤكد أن رئيس وزراء بولندا «أبلغ رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بمشاريعه، على هامش قمة فرساي، التي اجتمع فيها الزعماء الأوروبيون يومي 10 - 11 من مارس الجاري بفرنسا، لكن دون أن يقول إنه كان يخطط للذهاب إلى كييف بعد أقل من أسبوع».

خطوة مفاجئة



ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله «إن رئيس الوزراء البولندي لم يقل كلمة واحدة عن ذلك خلال اجتماع الدول الأوروبية، وأن العواصم الأوروبية، ورؤساء المؤسسات الأوروبية، لم يتم تنبيههم بأن الرحلة كان مخططاً لها الثلاثاء، إلا قبلها بيوم واحد».وأضاف الدبلوماسي قائلاً: «إنهم أتوا باسم المجلس الأوروبي، بينما لم تكلفهم الدول الأوروبية».

مبادرة فردية ومخاطر

ويتساءل كثيرون عن قيمة هذه الزيارة في السياق الحالي، وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "إن مبادرتهم هي مبادرة فردية تنطوي على مخاطر، وأن هناك مساراً حساساً للغاية للمفاوضات بين الروس والأوكرانيين، وأن الروس يمكنهم استخدام أي شيء كعذر أو ذريعة، عندما تتخذ مثل هذه المبادرة، يجب أن تكون متأكداً من أنها ستحقق شيئاً ما، وأن هذا لا يجب أن يجعل الوضع أسوأ».

مساءلة نهاية الأسبوع

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر قوله «ماذا سيحدث إذا ما أصبح هؤلاء القادة هدفاً لهجوم على الفور؟ وكيف سيكون رد فعل الحلفاء؟»، موضحاً أن رؤساء الوزراء سيشرحون الهدف من زيارتهم أثناء انعقاد القمة الأوروبية نهاية الأسبوع المقبل.وفي سياق متصل، سلطت الصحيفة الضوء على موقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من إمكانية سفره إلى موسكو أو كييف، إذ قال: "إنه لا يستبعد أي شيء، ولا يستبعد مبادرة سياسية، لكنه سيفعل ذلك عندما يرى أنه يمكن أن تكون نتيجة مفيدة وملموسة».