الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

سفير روسيا بالقاهرة: أوكرانيا تنتظر تعليمات أمريكا في المفاوضات

سفير روسيا بالقاهرة: أوكرانيا تنتظر تعليمات أمريكا في المفاوضات

السفير الروسي فى القاهرة يتوسط أعضاء الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية- السوفيتية. ( الرؤية)

قال السفير الروسي في القاهرة، چيورجي برويسينكو، إن بلاده لا تريد اندلاع حرب نووية مدمرة، على الرغم من أنها وضعت أسلحة الردع النووي في حالة استعداد، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، حول «تدمير روسيا». وراهن السفير بأن يتحلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالحكمة لعدم الدفع لهذا النوع من الحرب، تجنباً لتدمير العالم، مشيراً إلى أن بلاده تعلم أن بايدن يدرك التخوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وذكر السفير، برويسينكو، خلال مؤتمر حضره أعضاء الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية في القاهرة، الثلاثاء، أن أوكرانيا تقوم بتزييف الحقائق، شأنها شأن وسائل الإعلام الغربية، حيث روج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الجيش الروسي استهدف في 9 مارس مستشفى للولادة، رغم أن مندوب موسكو الدائم لدى مجلس الأمن، أكد في 7 مارس، أن أوكرانيا قامت بتحويل المستشفى لوحدة عسكرية لمواجهة القوات الروسية، مؤكداً عدم إجراء أي عمليات ولادة أو وجود أطفال في المستشفى.

إقرأ أيضاً..«5 آلاف مقاتل».. الاتحاد الأوروبي يتجه لتشكيل قوة عسكرية

مستودعات أسلحة

واتهم «القوميين الأوكرانيين» باستهداف المستشفيات والمدارس التي بنيت في عهد الاتحاد السوفيتي. واستطرد السفير الروسي بأن الإعلام الغربي نشر صورة سيدة حامل تهرب من المستشفى، ومن ثم تم اكتشاف أنها تعمل في مجال التجميل وكانت "حامل"، لكنها قامت بجلسة تصوير على أنها تهرب من القصف، وعلى الرغم من إعلان أوكرانيا أنها توفيت، إلا أنها وضعت في مستشفى أخرى، مشيراً إلى أن بلاده استهدفت مركزاً تجارياً للتسوق في كييف، بعدما اكتشفت أنه يتم استغلاله كمستودع للأسلحة.

واتهم السفير أوكرانيا بعدم جدية التفاوض، لكونها تنتظر التعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية، كما اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بفقد السيطرة على بلاده بسبب الوحدات العسكرية المنتشرة التي تخضع لسيطرة «القوميين»، الذي وصفهم بالنازية، حيث يرفعون صورة «هتلر» على ملابسهم، وأشار إلى أن هدف بلاده هو نزع سلاح القوات الأوكرانية، التي قامت بتحطيم الجسور من خلال زرع الألغام. وحول تأثر بلاده بالعقوبات، خاصة على مستوى الأغذية، قال السفير الروسي، إن بلاده استعدت لذلك عندما فرض الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، عقوبات في عام ٢٠١٤، ووقتها اتخذت روسيا قراراً بحظر دخول مواد غذائية من أوروبا والخارج، ما أعطى دفعة للمزارعين الروس، وظهرت بدائل محلية. وتابع: لن نستورد زهور «التيوليب» من هولندا، وكذلك العطور من فرنسا.

إقرأ أيضاً..لماذا لم تعلن أوكرانيا الحرب على روسيا؟

الموقف الصيني

وبشأن موقف الصين من بلاده، قال، چيورجي برويسينكو، إن بكين تتفهم العمليات العسكرية الروسية، خاصة أن الحرب نتيجة تجاهل الغرب لمطالب روسيا، خلال العشر سنوات الماضية، عندما بدأ «الناتو» التوسع شرقاً، والتواجد في إستونيا، فضلا عن كونه يبعد 130 كم عن مدينة سانت بطرسبرغ.

وتابع: الصين لديها موقف مشابه من القوات الأمريكية في اليابان والقرب من حدودها، حيث من الممكن استهداف الصين بصواريخ متوسطة المدى، وليست صواريخ عابرة للقارات، خاصة في ظل وجود قطع بحرية أمريكية على الحدود الصينية.

وبالنسبة للشأن المصري، قال السفير الروسي، إن بلاده لن تتأخر في إرسال شحنات القمح إلى القاهرة، كما أكد أن كل المشروعات الروسية مستمرة ومنها مشروع الضبعة النووي، والمنطقة الصناعية، وذكر أن هناك اجتماعات لبحث تداعيات الأزمة، وآليات التعامل التجاري في ظل الأوضاع، من خلال نظام لتبادل المعاملات المالية في روسيا بعيداً عن نظام «سويفت»، مضيفاً سنكون سعداء بانضمام مصر، للتعامل بالعملات الأخرى بعيدة عن الدولار.

وتابع: «السلطات الأمريكية في ظل العقوبات يدفعون العالم للتعامل بعملات أخرى من خلال أنظمة بعيدة عن سيطرة أمريكا».