الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«ناسا» تكشف مصير تعاونها مع روسيا.. والروبل يداهم صناعة الفضاء

«ناسا» تكشف مصير تعاونها مع روسيا.. والروبل يداهم صناعة الفضاء

بيل نيلسون.

أكد مدير وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بيل نيلسون، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وروسيا تواصلان العمل معاً في محطة الفضاء الدولية على الرغم من الصراع الروسي الأوكراني.

وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الصراع في أوكرانيا قبل شهر التي يتحدث فيها نيلسون صراحة عن هذا الموضوع في مؤتمر صحفي.

الروبل وقطاع الفضاء

ويأتي ذلك في وقت يُلقي فيه إعلان موسكو اعتزامها بيع النفط والغاز وجميع اتفاقاتها الخارجية مع الدول «غير الصديقة» بعملتها المحلية الروبل حصرياً، بظلاله على قطاعات أخرى عدة منها صناعة الفضاء.

ونقل موقع «هندوستان تايمز» عن دميتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» أن الوكالة ستبرم عقودها مع الدول الأجنبية بالروبل الروسي، محذراً من أن العقوبات الغربية قد تتسبب في تحطم محطة الفضاء الدولية (ISS)، من خلال تعطيل تشغيل المركبات الفضائية الحيوية لإبقاء المنصة في المدار.

وتقوم محطة الفضاء الدولية على تعاونٍ بين روسيا والولايات المتحدة وكندا واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية، وتنسقم إلى جزءين: الجزء المداري الأمريكي، والجزء المداري الروسي.

وأكدت وكالة الفضاء الروسية، الأربعاء، إصرارها على أن يدفع شركائها الدوليين لها بالروبل، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات الروبل مقابل شحنات الغاز إلى «الدول غير الصديقة»، رداً على تجميد الأصول الروسية في الغرب.

وحذر روجوزين الأسبوع الماضي من أن العقوبات الغربية قد تتسبب في انهيار عمل محطة الفضاء الدولية (ISS)، من خلال تعطيل تشغيل المركبات الفضائية الحيوية لإبقاء المنصة في المدار.

تنقسم محطة الفضاء الدولية، وهي تعاون بين الولايات المتحدة وكندا واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية وروسيا، إلى قسمين: الجزء المداري الأمريكي والجزء المداري الروسي.

وقال تقرير «هندوستان تايمز» إنه في الوقت الحاضر، تعتمد محطة الفضاء الدولية على نظام دفع روسي للحفاظ على مدارها على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، مع الجزء الأمريكي المسؤول عن الكهرباء وأنظمة دعم الحياة، وهو اعتماد متبادل قائم منذ بداية المشروع عام 1990.

ولم يتأثر قطاع التعاون الفضائي بين روسيا والغرب - حتى وقت قريب - من تداعيات العقوبات المفروضة على موسكو، منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

لا عقبات في هيوستن

وفي الولايات المتحدة، قال مدير وكالة ناسا، في المؤتمر الصحفي إن العلاقة المهنية بين رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، وكذلك في مراقبة المهمة في كل من هيوستن وتكساس وموسكو، مستمرة دون تغيير «دون عقبات».

وأضاف نيلسون أن عودة رائد الفضاء الأمريكي مارك فاندي هاي إلى الأرض المقررة في 30 مارس ستتم أيضاً «دون أي مشاكل» وكما هو مخطط له.

ومن المقرر أن يعود فاندي هاي كما هو مخطط له مع رائدي الفضاء أنطون شكابليروف وبيوتر دوبروف في كبسولة فضائية روسية من طراز سويوز.

وكانت ناسا ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس قد أشارتا في وقت سابق من الصراع إلى استعدادهما لمواصلة العمل معاً على متن محطة الفضاء الدولية على الرغم من التوترات بين موسكو وواشنطن. لكن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها نيلسون شخصياً حول تلك المسألة أمام وسائل الإعلام.

تعليق «إكسو مارس»

كان تقرير نشره موقع «CGTN» الإخباري الصيني قد تحدث عن تضرر صناعة الفضاء بفعل سلسلة العقوبات والعقوبات المضادة التي نجمت عن اندلاع الصراع الروسي الأوكراني.

وذكرت أن من بين العديد من مشاريع التعاون الدولي، تم تعليق مهمة «إكسو مارس» الروسية الأوروبية رفيعة المستوى، الأسبوع الماضي، بعد انسحاب وكالة الفضاء الأوروبية، ما حدا بروسيا إلى الإعلان عن العمل بمفردها على مشروع المريخ، بحسب ديمتري روجوزين، المدير العام لوكالة «روسكوزموس».

وقال روجوزين: «ماذا يهددنا؟ لا شيء. لن نعتمد على أي شخص أو جهة. بالتأكيد سنبدأ العمل في مهمة المريخ في المستقبل القريب. سنستأنف ما بدأناه بالفعل».

كانت المهمة «إكسو مارس» قد تم التخطيط لها عام 2020 وتم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد. والآن يقول مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية إن المهمة قد تتأخر حتى عام 2026، استجابة لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب الصراع الروسي الأوكراني، فيما سحبت موسكو أكثر من 100 طاقم روسي من ميناء الفضاء الأوروبي.