السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

فرنسا تعرض بيع الرافال لتسليح أحدث حاملة طائرات هندية

فرنسا تعرض بيع الرافال لتسليح أحدث حاملة طائرات هندية

طائرة هندية من طراز الرافال - صورة من (epa)

  • نيودلهي تدخل في إنتاج عسكري مشترك لمحركات الرافال
  • حاملة الطائرات تحمل ما بين 36 و40 مقاتلة حربية
  • باريس سابع أكبر مستثمر أجنبي في الدولة الأسيوية
بينما تجري الهند الاختبارات الأولية على حاملة طائراتها الجديدة «فيكرانت»، أعلنت فرنسا أنها عرضت بيع أحدث طائراتها المقاتلة من طراز «رافال» على دلهي، لتسليح حاملة الطائرات الجديدة. وأوضح تقرير نشره موقع راديو فرنسا الدولي، أن باريس عرضت تسليح حاملة الطائرات الهندية الجديدة، بطائرات رافال، في ظل رغبتها في تعزيز العلاقات مع دلهي، وهي الخطوة التي قد تستعيد بها فرنسا بعض المكاسب بعد خسارتها من إلغاء أستراليا لصفقة شراء الغواصات الفرنسية والتي كانت بقيمة 66 مليار دولار.

وأضاف أنه خلال الأسابيع الماضية، تمت زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين، ونقل التقرير عن أنيل تشوبرا، المدير العام لمركز الهند لدراسات القوة الجوية (مركز أبحاث عسكري) قوله «الهند والصين أسواق ضخمة.. لكن بما أن بكين لا تشتري الأسلحة، تصبح الهند حيوية لفرنسا».

خطط إنتاج عسكري

وتابع «تريد فرنسا أن تكسب قلوبنا، وتأييد الساسة لدينا، وجيشنا، ليكونوا قادرين على بيع طائراتهم ومعداتهم لنا، لأنه في النهاية لا يمكن للقوات الجوية الهندية أن تمتلك سوى 36 طائرة من طائرات رافال».

وسلمت فرنسا 33 من أصل 36 طائرة رافال، كجزء من صفقة عام 2016، بقيمة 7 مليارات يورو، وكانت وزيرة دفاعها، فلورنس بارلي، في زيارة أخيرة للهند، تأمل في بيع المزيد من طائرات الرافال، لتجهيز حاملة الطائرات الهندية الجديدة.

وقالت بارلي خلال زيارتها الثانية خلال 15 شهراً «نعلم أن حاملة الطائرات ستكون هناك قريباً»، بينما أعلنت الهند بشكل منفصل عن خطط لإنتاج عسكري مشترك لمحركات الطائرات الفرنسية.

حاملة طائرات جديدة

وخططت الهند في 2007، لشراء 126 طائرة مقاتلة، ولكن تم تقليصها إلى 36 طائرة، وتم اختيار طائرات الرافال الفرنسية.وقال تشوبرا إن الهند بحاجة إلى ما لا يقل عن 36 طائرة رافال إضافية، لمواجهة التهديدات الحدودية من الصين وباكستان.

وبدأت الهند في أغسطس الماضي، الاختبارات الأولى لحاملة الطائرات محلية الصنع «فيكرانت».وذكرت وسائل إعلام هندية أن السفينة من المفترض أن تخضع لمرحلة ثالثة من الاختبارات ديسمبر الجاري، ومن المفترض أن تسلم للجيش الهندي في 15 أغسطس 2022، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ75 لاستقلال الهند.

موعد تشغيل «فيكرانت»

وطورت الهند حاملة الطائرات «فيكرانت» عام 2006، وأنزلتها للمياه أول مرة عام 2013، وكان من المفترض أن تسلم للجيش عام 2015، لكن العملية تأجلت عدة مرات لأسباب تقنية ومادية.ويبلغ طول هذه الحاملة 262 متراً، وعرضها 62 متراً، ويمكنها الإبحار بسرعة 28 عقدة بحرية، ونقل طاقم مكون من 1645 شخصاً، وحمل ما بين 36 و40 مقاتلة حربية، فضلاً عن المروحيات. وأعلن وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ أن «فيكرانت» ستدخل الخدمة في البحرية الهندية عام 2022.

الهند تضاعف قوتها

وتمتلك الهند رابع أقوى جيش في العالم، وتعد ثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم، ويتكون أسطولها الحربي من 285 قطعة بحرية، تضم مدمرات وغواصات، لكنها تسعى لامتلاك قوة ضاربة من حاملة الطائرات تمكنها من بسط سيطرتها في أعالي البحار.

وكانت مجلة «ناشيونال إنترست» ذكرت في تقرير لها، أنه بينما تخوض حاملة الطائرات الهندية الأولى، التي أنتجتها محلياً، تجاربها البحرية، تواجه نيودلهي تأخراً في بناء حاملة الطائرات الثانية، ورغم ذلك تخطط الهند لبناء حاملة طائرات ثالثة، تمكنها من امتلاك قوة بحرية ضاربة لتنفيذ خططها الاستراتيجية في حماية مياهها، وحتى تكون قادرة على منافسة أعدائها بصورة عامة والصين بصورة خاصة.

توطيد العلاقات الثنائية

وذكر تقرير إذاعة فرنسا، أن باريس قالت أنها ستوطد العلاقات مع الهند واليابان، بعد الفشل الذريع الذي أصاب أستراليا في سبتمبر الماضي، ونقل عن كريستوف بينو، السفير الفرنسي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قوله «عندما تفقد صديقاً، تصبح صداقتك مع أصدقائك الآخرين أقوى».

ولفت التقرير إلى أن فرنسا تعد سابع أكبر مستثمر أجنبي في الهند، حيث تعمل أكثر من ألف شركة فرنسية في البلاد، بينما تعمل الآن 150 شركة هندية في فرنسا.