رصدت الأمم المتحدة إشارة استغاثة صادرة من تونغا حيث لا تزال الخسائر الناجمة عن ثوران بركاني ضخم تحت الماء غير واضحة حتى اليوم الثلاثاء.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه لم يكن هناك أي اتصال من جانب مجموعة جزر «ها أباي» عقب ثوران بركان «هونغا تونغا هونغا ها أباي» السبت.
وقال المكتب إن هناك قلقاً خاصاً بشأن جزيرتين صغيرتين منخفضتين، هما مانغو وفونوي. وتم رصد إشارة استغاثة نشطة من جزيرة مانغو. وأوضح: «لا يزال الاتصال يمثل القضية الوحيدة الأكثر تحدياً لأن الإنترنت وخطوط الهاتف الدولية لا تزال خارج الخدمة». وأضاف: «الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية هي الأداة الوحيدة الموثوقة للاتصال مع الخارج، لكنها أيضاً لا تعمل دائماً بشكل موثوق».
وأوضح المكتب أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر أضراراً جسيمة لحقت بالشواطئ الغربية لتونغاتابو مع دمار وتضرر العديد من المنتجعات والمنازل.
وقال: «نظراً للتحديات الراهنة في الاتصالات، لا يمكن تحديد الوضع والاحتياجات الإنسانية الناشئة بشكل كامل حتى الآن. وتعمل حكومة تونغا على تقييم الاحتياجات».
ضحايا
وقالت الحكومة النيوزيلندية، الثلاثاء، إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في أعقاب الثوران البركاني. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة: «يمكننا أن نؤكد أن شرطة تونغا أبلغت المفوضية العليا النيوزيلندية في تونغا بأن عدد القتلى المؤكد وصل إلى اثنين من بينهما مواطنة بريطانية» تدعى أنجيلا جلوفر.
حاولت إنقاذ كلابها
ولاقت الضحية حتفها بينما كانت تحاول إنقاذ كلاب ترعاها في تونغا. وكانت جلوفر (50 عاماً) تعيش في الجزيرة مع زوجها جيمس، وأسست معه ملجأ لإنقاذ الكلاب الضالة.
وقال شقيقها نيك إيليني «وقع هذا الحادث الرهيب بينما كانا يحاولان إنقاذ كلابهما.. كانت (شقيقتي) تحب الناس والحيوانات منذ طفولتها».
وكان تلفزيون نيوزيلندا ذكر أن المرأة مفقودة بعد أن ضربتها موجة مد عاتية، بينما نجا زوجها من الموت بالتعلق بشجرة. وأكد إيليني وفاة شقيقته بعد العثور على جثتها.