السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

جونسون في الهند لإجراء مناقشات تجارية واستراتيجية

جونسون في الهند لإجراء مناقشات تجارية واستراتيجية

جونسون خلال الزيارة. (رويترز)

بدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس زيارة إلى الهند تتركز على مناقشات تجارية واستراتيجية، على الرغم من اختلاف موقف نظيره الهندي ناريندرا مودي بشأن الرد على الصراع الروسي الأوكراني.

وعشية رحلته، أعلن رئيس الحكومة البريطانية مساء الأربعاء عن اتفاقات تجارية بقيمة مليار جنيه استرليني (1.2 مليار يورو) مع الهند.

ووصفت رئاسة الحكومة البريطانية الزيارة التي تم تأجيلها من قبل بسبب وباء كوفيد-19 بأنها بداية «حقبة جديدة» في التجارة والاستثمار والشراكة التكنولوجية بين البلدين، موضحة أن هذه الشراكة ستسمح بإيجاد 11 ألف فرصة عمل في المملكة المتحدة.

وقال بوريس جونسون الذي يواجه فضيحة تتعلق بإقامة حفلات في مقر رئاسة الحكومة خلال فترة القيود المرتبطة بكورونا، في بيان «أرى إمكانات هائلة لما يمكن لبلدينا العظيمين تحقيقه معاً».

بدأت زيارة جونسون في الوقت الذي يبت فيه البرلمان البريطاني في مسألة عرض قضية الحفلات هذه على لجنة تكلف بتحديد ما إذا كان زعيم حزب المحافظين قد ضلل البرلمان عمداً -وهذا يعني الاستقالة حسب مدونة السلوك الوزارية- في توضيحاته المتعلقة بفضيحة الحفلات أو «بارتي جيت».

وبعد يوم أول في ولاية غوجارات (غرب) يخصص للاستثمارات والشراكات في مجموعة واسعة من المجالات، لا سيما في إطلاق الأقمار الصناعية، يصل جونسون إلى نيودلهي الجمعة.

وسيلتقي في العاصمة الهندية رئيس الوزراء ناريندرا مودي على أمل دفع المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي تطمح إليها لندن قدماً.

اقرأ أيضاً.. «الاستدارة شرقاً».. جزر المحيط الهادئ صراع ساخن بين الغرب والصين

وبشأن الوضع في أوكرانيا، تبنى البلدان موقفين مختلفين؛ فلندن تعزز العقوبات الاقتصادية ضد روسيا وكانت في طليعة الدول في دعم كييف بالأسلحة، بينما حرصت حكومة مودي على الامتناع عن إدانة روسيا علناً وعن المشاركة في تصويت في هذا الاتجاه ضد موسكو في الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم جونسون إن الأمر بالنسبة للندن يتعلق بالعمل مع الهند «لتوسيع التحالف» ضد روسيا ولكن ليس «إعطاء دروس» للهند.

وأوضحت رئاسة الحكومة البريطانية أن جونسون ومودي سيجريان «مناقشات معمقة» حول «الدفاع الاستراتيجي» و«الشراكة الدبلوماسية والاقتصادية» بهدف «تعزيز شراكتنا الوثيقة وتكثيف التعاون الأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ» التي تحتل أولوية لدى الدبلوماسية البريطانية بعد بريكست.