الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

إسرائيل تدرس إدراج جماعتي «لافاميليا» و«ليهافا» على لائحة الإرهاب

إسرائيل تدرس إدراج جماعتي «لافاميليا» و«ليهافا» على لائحة الإرهاب

عناصر تابعة للجماعة المتطرفة تعتدي على فلسطينيين في القدس. (أ ب)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، أن بلاده تدرس إدراج جماعتين يمينيتين متطرفتين على لائحة «المنظمات الإرهابية» بسبب تحريضهما على الكراهية ضد العرب، ويأتي ذلك غداة مسيرة في القدس المحتلة تخللتها سلوكيات عنيفة.

وشارك الأحد عشرات آلاف الإسرائيليين (70 ألفاً بحسب الشرطة) في «مسيرة الأعلام» في ذكرى ما تسميها إسرائيل «توحيد القدس» عبر احتلال القدس الشرقية في حرب 1967. وقد ضمت إسرائيل القدس الشرقية في 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وخلال المسيرة التي تعد استفزازية للفلسطينيين الذين يتطلعون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، هتف أعضاء في جماعتي «لافاميليا» و«ليهافا» اليمينيتين المتطرفتين «الموت للعرب».

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يقود ائتلافاً يدعمه فصيل عربي إسرائيلي للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بالشعارات العنصرية ووجه أصابع الاتهام إلى منظمة «لافاميليا».

بدوره، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الجماعتين اليمينيتين المتطرفين بأنهما «غير جديرتين بحمل العلم الإسرائيلي»، أما وزير الدفاع بيني غانتس فاعتبر الاثنين أن على البلاد أن تدرس إدراج الجماعتين على قائمة «المنظمات الإرهابية».

وقال غانتس «أعتقد أن الوقت قد حان لدراسة (إمكانية) تصنيف مجموعات مثل لافاميليا وليهافا منظمات إرهابية وأعلم أن المسألة طرحت على قوات الأمن»، وأضاف خلال لقاء مع نواب من حزبه «أبيض أزرق» الوسطي «أثق برؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد من أجل دراسة هذا الملف بأفضل طريقة ممكنة».

مناورة سياسية؟

تعرف «لافاميليا» وهي مجموعة من مشجعي نادي «بيتار القدس» لكرة القدم باستعمالها العنف وتهجمها على العرب، أما «ليهافا» فهي منظمة تناهض الاختلاط مع العرب وتنهل من تعاليم الحاخام المتطرف الراحل مائير كاهانا.

وأسس كاهانا حزب «كاخ» المعادي للعرب الذي صُنّف «إرهابياً» في إسرائيل بعد مقتل 29 فلسطينياً في الخليل في الضفة الغربية المحتلة عام 1994 على يد أحد أتباعه.

وردّت «لافاميليا» على الانتقادات، متهمة نواباً في الكنيست بالرغبة في كسب رأس مال سياسي على حسابها، وكتبت عبر حسابها على «فيسبوك»، الاثنين، أن «منظمات سياسية وأعضاء كنيست يحاولون مراراً جمع أصوات عن طريق انتقاد مجموعتنا على أساس حوادث لم تقع قط».

اقرأ أيضاً.. «لجنة البندقية».. ما هي ولماذا أمر الرئيس التونسي بطرد أعضائها ؟

من جهته قال زعيم «ليهافا» بنزي غوبستين، عبر قناته في تطبيق تلغرام، إن الوزير بيني غانتس استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في مقر إقامته «لكنه لم يقم بأي شيء ضد العرب الذين يحرضون على الكراهية».

وفي سبيل إدراج جماعة على لائحة «المنظمات الإرهابية» في إسرائيل، يجب على أحد الأجهزة الأمنية (الجيش، الموساد، الشين بيت) تقديم طلب إلى وزارة الدفاع والحصول على الضوء الأخضر من المدعي العام، ويمكن للمنظمات المعنية بعد ذلك استئناف القرار.