استقطبت وجهات سياحية في أبوظبي طهاة عالميين من أجل تقديم أطباق مبتكرة لتقدم على طاولات الإفطار والسحور في رمضان على إيقاعات العود والقانون، وفي أجواء بدوية وأخرى معاصرة بأسعار تتراوح بين 180 و500 درهم للفرد.
واستغنت وجهات سياحية عن الخيام الرمضانية التقليدية، لتصمم مجالس مبتكرة ذات إطلالات جذابة للسحور خلال الشهر المبارك، لتواكب الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار كوفيد-19.
وستطلق دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي خلال شهر رمضان، بالتعاون مع الوجهات السياحية في العاصمة، مجموعة من التجارب الجديدة للإفطار والسحور، بما فيها تلك المستوحاة من التراث البدوي.
طراز بدوي
ومن تلك التجارب، تجربة الإفطار والسحور الفاخر المستوحى من الطراز البدوي المحلي، والذي سيتاح للزوار من خلالها فرصة الاستمتاع بتناول أشهى الأطباق العربية والعالمية على الرمال البيضاء بجزيرة السعديات، وتحديداً على شاطئ البحر في فندق وفلل بارك حياة أبوظبي.
وسيشمل السحور تقديم الشاي على الطريقة الفرنسية أو العربية في أجواء رمضانية من الدرجة الأولى، كما تشمل أيضاً تجربة السحور تقديم عروض موسيقية حية على آلات العود والقانون، الأمر الذي يضيف لمسة ساحرة إلى الأجواء الهادئة على الشاطئ.
اقرأ أيضاً: عشاء في نفق مائي وسط القروش بـ1500 درهم
ومن التجارب الرمضانية بأبوظبي، تجربة السحور في الهواء الطلق أثناء تأمل روعة تفاصيل تصميم جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حيث تقدم تلك التجربة في الساحة الأمامية لفندق الريتز- كارلتون.
وتمتلك تلك التجربة تصميماً استثنائياً مستوحى من الجلسات العربية للخيام الرمضانية التقليدية، ولكن في حلتها الجديدة التي تواكب متطلبات الإجراءات الاحترازية من كوفيد-19.
وتتلألأ الجلسة الخارجية بالأضواء، وترافقها مناظر طبيعية خلابة وأنغام موسيقية يقدمها عازف القانون، فيما يتاح للزوار تناول أشهى المشروبات والأطباق من قائمة اختيارية مكونة من الأطباق العربية التقليدية مع تشكيلة من المقبلات الساخنة والباردة والأطباق المحلية.
كما يخصص الفندق لمحبي التصوير، مكاناً مميزاً لالتقاط الصور مع جامع الشيخ زايد الكبير لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
سوق رمضاني
ومن التجارب الرمضانية كذلك السوق الرمضاني الذي يضم مجموعة مختارة من الهدايا الفاخرة والعطور والمأكولات، كما يقدم فرصةً مثالية للضيوف لقضاء أوقات مميزة وشراء هدايا العيد للعائلة والأصدقاء.
وفي المقابل، سيتبرع فندق الريتز بنسبةٍ من أرباح السوق لصالح مؤسسة الجليلة لدعم أبحاث سرطان الأطفال ومساعدة العائلات على تحمّل تكاليف العلاج المناسب.
اقرأ أيضاً: مطاعم ومقاهي الشارقة.. إطلالات ساحرة على الطبيعة الدافئة
وسيقدم الفندق مقابل كل وجبة إفطار لا تتضمن الخصومات، 10 دراهم إماراتية لصالح مؤسسة الجليلة، استكمالاً لروح العطاء وخدمةً للمجتمع، علماً بأن مطاعم الفندق تطرح خلال شهر رمضان أطباقاً مستوحاة من الثقافة العربية، بما فيها طبق الأوزي والطاجن المغربي والكنافة، إلى جانب مجموعة من الأطباق التقليدية الأخرى.
ومن التجارب المميزة الأخرى في العاصمة، تجربة تناول أشهى الأطباق الصحية الجديدة المبتكرة خصيصاً للإفطار والسحور في رمضان بإطلالة خلابة على مرسى البطين في أبوظبي.
وصفات مبتكرة
ومن بين الطهاة العالميين الذين جاؤوا إلى أبوظبي لابتكار أطباق ووصفات مميزة وفريدة من نوعها لشهر رمضان، الشيف البريطاني العالمي توم إيكنز، الحائز على نجمة ميشلان، الذي صمم 3 أطباق مميزة.
وأفاد «الرؤية» الشيف توم إيكنز بأن الأطباق المصممة تمزج بين الثقافات العربية القديمة والمعاصرة، مشيراً إلى أنه يقدم طبق مقبلات أسماه «ثلاثية توم» المكون من طبق حمص مطهو مع اليقطين، وطبق المحمرة، وطبق حبات الحمص الممزوجة ببذور الكتان، والكركم المقرمش."
وأشار إلى أن الطبق الرئيسي مستوحى من التراثين الإماراتي والعربي سوياً، وهو عبارة عن أسياخ دجاج مشوي متبلة بالزعفران والكركم والقرفة وهي بهارات معروفة بفوائدها الصحية العديدة والمقدمة مع قطع القرنبيط المطهوة على البخار والمزينة بأوراق الأعشاب الطبيعية.
فيما يمزج توم إيكنز في طبق الحلوى الخاص به والذي أسماه «راسبيري بابا» بين الثقافات العربية، ويأتي بنسبة سكر معتدلة لتتماشى مع الأذواق المحلية، ويأتي على هيئة كعكة خفيفة وهشة نوعاً ما من الداخل وغنية بشراب ماء الورد، ومزينة من الأعلى بالكريمة الممزوجة مع النعناع والتوت، والتي يضيف إليها قطع اللوز والتوت الأحمر والنعناع.
اقرأ أيضاً: أطعمة ومشروبات تكتسي بالذهب في الإمارات
أطباق صحية
أما الشيف العالمي المقيم في الإمارات، محمد أورفه لي، فابتكر أطباقاً رمضانية صحية مستوحاة من التراث العربي، بما فيها طبق المقبلات «فتو أورفه لي» المستوحى من طبق الفتوش والذي صمم بطريقة مبتكرة.
ويتكون طبق أورفه من قطع الطماطم والبصل المخلل مع تتبيلة خاصة، وبدلاً من وضع قطع الخبر المحمص في الداخل، يزين الطبق من الأعلى بقطعة خبز مستديرة من الأعلى قابلة للتكسير والتهشيم إلى قطع صغيرة.
وقال أورفه: إن الطبق الرئيسي يتكون من الفريكة المطهوة بالطريقة التقليدية ولكنها غنية بعصارة رقبة الضأن، والتي استوحيتها من والدتي التي أعدت لنا ذلك الطبق في يوم من الأيام، واعتقدت أنها أخطأت عندما زادت من ليونة الفريكة نتيجة لإضافتها مزيداً من شوربة اللحم، لكنه نال إعجابي بشدة، ولكنني أضفت إليه الفطر وزينته بقطع البصل المقلي المقرمش مع حبات الصنوبر والكاجو.
وتابع: «إن طبق الحلوى مستوحى من الثقافة العربية والحلبية، ويدعى «الهيطلية»، لكنه مصمم بطريقة مبتكرة من مهلبية جوز الهند المقدمة على هيئة قطع عائمة في صحن عميق مع آيس كريم المستكة السائل والمزين بقطرات من ماء الزهر وقطع الفستق الحلبي.