كانت طريق ليفربول وريال مدريد للوصول إلى نهائي باريس معكوساً إلى حد ما، مع سقوط ليفربول ضد منافسين أقوى في دور المجموعات، مقارنة بريال مدريد، والعكس في أدوار خروج المغلوب.. تغلب كلاهما على جميع التحديات، ولهذا السبب سيلعبان يوم السبت النهائي في ملعب «استاد دو فرانس».
طريق ليفربول إلى النهائي: من مثالي إلى متذبذب
تأهل ليفربول من دور المجموعات بالعلامة الكاملة (6 انتصارات في 6 مباريات). فاز على ميلان (3ـ2، واحد ـ2) وبورتو، (واحد ـ 5، و2ـ صفر)، وأتلتيكو (2ـ3 و2ـ صفر). مع فارق +11 في ميزان الأهداف، وظهر بالفعل مبكراً كمرشح للقب.
على الرغم من انخفاض الأداء في أدوار خروج المغلوب، واصل رجال يورغن كلوب تحقيق المطلوب.. في ثمن نهائي عادوا بالفوز ذهاباً من «جيوزيبي مياتزا» بهدفين نظيفين، وحسموا تأهلهم إلى ربع النهائي في «آنفيلد» رغم الخسارة بهدف نظيف.. وتفوقوا على بنفيكا في لشبونة بنتيجة (3 ـ واحد)، وفي الإياب تعادلوا بشكل مثير (3ـ3) ليحجزوا بطاقة المربع الذهبي. وكان فياريال تهديداً حقيقياً بالفعل.. وجد الريدز نفسه متأخراً في الشوط الأول بهدفين نظيفين على ملعب «لا سيراميكا»، لكنهم استطاعوا العودة في الشوط الثاني بتعادل (2ـ2)، وفي الإياب على ملعب «آنفيلد» حسم الفريق تأهله بفوز صعب (3ـ2).
كان مفتاح تأهل ليفربول إلى النهائي هو القوة الهجومية الانسيابية للفريق، ويعود الفضل بالتحديد إلى محمد صلاح (8 أهداف و5 تمريرات حاسمة)، وماني (5 أهداف، وتمريرة حاسمة)، وفيرمينو (5 أهداف)، والقادم الجديد لويس دياز (هدفان وتمريرة حاسمة).
اقرأ أيضاً.. الرؤية والأبطال.. ظهيرا ليفربول الداء والدواء
طريق ريال مدريد إلى النهائي: من سخرية شريف إلى نشوة الريمونتادا ضد مان سيتي
كانت أداء ريال مدريد في مرحلة المجموعات جيداً للغاية، لكنه شهد ما لا ينسى لريال مدريد. فاز على إنتر في مياتزا بهدف نظيف، وتألق في البرنابيو بانتصار بهدفين نظيفين، واكتسح شاختار (5 ـ صفر و2ـ واحد) وانتصر على شيريف تيراسبول المولدوفي خارج أرضه بثلاثية نظيفة، لينتقم لهزيمته التاريخية ذهاباً في البرنابيو بهدفين لواحد.
في دور المجموعات، بدأ موسم المعجزات لريال مدريد، بقلب تأخره في ثمن النهائي ذهاباً ضد باريس سان جيرمان بهدف نظيف في حديقة الأمراء، إلى فوز في البرنابيو (3 ـ واحد)، بعدما كان الفريق الفرنسي السباق للتسجيل.
في ربع النهائي ضد تشيلسي أفشل ريال مدريد عودة البلوز.. حيث استطاع رجال توماس توخيل قلب تأخرهم ذهاباً (3 ـ واحد)، إلى تقدم (3ـ صفر) حتى الدقيقة الـ80، حيث انتفض ريال مدريد بهدفين رودريغو، وكريم بنزيمة في الدقيقتين الـ80، و96 بعد التمديد لوقت إضافي.
واستمرت معجزات ريال مدريد في نصف النهائي حين حقق «ريمونتادا» تاريخية في الوقت القاتل، قلب بها هزيمته ذهاباً في الاتحاد (4ـ3) إلى انتصار في البرنابيو (3ـ واحد)، بعد التمديد لوقت إضافي.
سجل بنزيمة 15 هدفاً وصنع هدفين، وفينيسيوس سجل 3 أهداف وصنع 7، فيما وقع رودريجو على 5 أهداف، وتمريرتين حاسمتين.