ريم الشامي

وحيداً أمام طغيان الماءأمام أوهامك مرسومة صفحة الماءلا أعثر على وجهي .. لا أجد شيئاً منيفي عيون الآخرينكشريط سينمائي تمر اللحظةفكأنني لم أكن .. ولم تكن .. تلك الأيامآخر النفق المظلم يخرج الهواء المقطر بذرات البر منيترتجف الصورة، أدرك نفْسي .. ونفَسي معاًقربان يجلس بوجومباب معبد قديمليخنق القوم خوفهم أو جهلهم .. لا فرقوواحد عرفته .. من يحمل السكينيعلم مقتله وقاتلهيسلمه ظهره ولا ينظر إليهوكان هذا نفسهملكاً أسيراً أضاع ثأره بين الرمال وبيزنطةومن عرفته كان مدفوناً تحت صخرةأبحث عنه .. ويعرفنيأراه ولا أغيب عنهصنو اجتزئ منيأو يقال ضلع عقلي الشريد في الخلاءات البعيدةآخرٌ .. هو أناقتلته .. أشيله على كتفي ..جثةً وذنباً لا يغتفرأمشي به .. بلا دليلإلا نعيب الغراب والوقت ودموع السماء .. تلعننيوهذا الجبل العاري إلا من ظلهفهل تسمعني يا أخييا ابن أبي وأميسلام لك .. لنهاراتك الدافئةلحاضرك المغمس بزيت الاعترافسلام لعيونك البنيةتضيء جفون الليلكلدمعك الرطب على عتبة صلاة .. وعتبة وداعسلام للبدايات مرصودة بطلسم النهاياتللنهايات موصودة بأقفال البداياتسلام عليك يا أخي .. يا ابن أبي وأمي

أخبار ذات صلة