حسين عبدالفتاح و منة عبدالرازق

دفاتر

منذ سنوات لم أشاهد الفضائيات في رمضان بعد أن فقدنا الدراما الجادة .. كنا نتابع المسلسلات التاريخية والاجتماعية، ولا نضيع وقتنا وصيامنا أمام بعض التفاهات .. كنا نتابع العمل دون أن نشاهد إعلاناً عنه في الشوارع ووسائل الإعلام. إلى الآن أذكر تفاصيل حلقات مسلسلات ليالي الحلمية وهوانم غاردن سيتي ورأفت الهجان على سبيل المثال، والمسلسلات البدوية وغيرها، حتى المسلسلات الخليجية مثل درب الزلق ومحبوبة ومحظوظة .. لكن الآن أصبحت المسلسلات العربية والخليجية تطرح تقليداً أعمى للمسلسلات التركية، ولا أعرف هل أفلس الكتاب أم أنهم تحت منهج همه الأساسي المردود المادي بعيداً عن الدين والأخلاق، ولماذا في رمضان بالذات الذي هو للعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن. قبل أيام، كنت أشاهد قنوات اليوتيوب، ولفت نظري اسم مسلسل (لا تطفئ الشمس) .. عرض في رمضان الماضي .. أخذني الفضول لأتابع المسلسل من خلال هاتفي .. بصراحة مسلسل هابط وحرام أن يشاهده المراهقون والشباب. ليس له هدف أو حل لقضية، إنما هدم للأخلاق .. فارحموا أبناءنا من هذه الآفات. كنا في الماضي نتحكم في التلفاز، والذي كان يجتمع حوله أفراد الأسرة، لكن الآن كيف نتحكم في الوسائل التي بين أيديهم وكل واحد منزوٍ في غرفته بين أربعة جدران يتابع ما يريد من هذه التفاهات. a.zarouni@alroeya.com

أخبار ذات صلة