حذرت الندوة الدولية التي عقدت أمس في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي من خطورة وتحديات القرصنة التي تهدد الملاحة البحرية في دول المنطقة المطلة على بحر العرب وخليج عدن. وأوضح المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي، أن جرائم القرصنة البحرية في خليج عدن وبحر العرب وصلت في السنوات العشر الأخيرة إلى معدلات عالية جعلت من هذه الظاهرة تهديداً استراتيجياً حقيقياً لأمن التجارة العالمية. وأشار إلى أن دولة الإمارات تبدي اهتماماً واضحاً بمواجهة جرائم القرصنة البحرية في خليج عدن وبحر العرب، لافتاً إلى أنها طرحت مبادرات عدة على مدى الأعوام الماضية، لاقت استجابة إقليمية ودولية واسعة وحققت نتائج إيجابية ملموسة. وتابع «من هذا المنطلق حرص سمو الشيخ عبداللـه بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على تشخيص القرصنة البحرية باعتبارها واحدة من أكثر التحديات التي تهدد عصرنا الحاضر، ودعا سموه المجتمع الدولي إلى تعزيز استجابته الجماعية لها». وأوضح السويدي أن الإمارات استضافت مؤتمرات دولية عدة ناقشت تأثيرات ظاهرة القرصنة وأبعادها في تلك المنطقة من العالم وسبل التصدي لها وطرق ومواجهتها. وأوضح أنه رغم تراجع معدلات القرصنة البحرية في الآونة الأخيرة في منطقة خليج عدن وبحر العرب، فإننا نرى أن من الضروري مواصلة الجهود الدولية في هذا الشأن حتى لا تطل هذه الجرائم بوجهها القبيح مجدداً. وأكد أن خطط التنمية في الصومال وآليات معالجة البطالة والفقر وتوفير سبل العيش لأبنائها، هي حائط الصد لمواجهة ما يترتب على غياب هذه العناصر الحيوية من ظواهر تهدد الأمن والاستقرار.

أخبار ذات صلة