حققت قوات المعارضة السورية تقدماً على محورين في محافظة حلب شمالي البلاد، بعد اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام السوري. وذكر بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات بين الطرفين اندلعت في حي «الأشرفية» وفي حي «صلاح الدين» بحلب وسط «معلومات عن تقدم وسيطرة» قوات المعارضة على مباني في الحي، كما استهدف مقاتلو المعارضة «الأكاديمية العسكرية» في حي «الحمدانية» بقذائف الهاون. واشتبكت قوات النظام مع مجموعات من مقاتلي المعارضة في مدينة حمص السورية أمس في معركة يمكن أن تكون حاسمة في مساعي الحكومة لقطع خطوط مقاتلي المعارضة والربط بين العاصمة ومناطق ساحلية هي معاقل للرئيس السوري بشار الأسد. وتشن قوات الأسد هجوماً في حمص منذ عشرة أيام وتقصف أحياء تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في وسط المدينة في غارات جوية وهجمات بقذائف المورتر والدبابات. ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم شمال سوريا، ولكنهم تراجعوا أمام جيش الأسد منذ أن أعاد سيطرته على بلدة القصير الحدودية في محافظة حمص الشهر الماضي القريبة من لبنان. وأفاد الزعيم الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بأن وضع مقاتلي المعارضة ضعيف واقترح هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في حمص، ولا توجد مؤشرات على موافقة الحكومة السورية على مثل هذه الهدنة. وأكد الجربا الذي انتخب السبت الماضي أن هناك كارثة إنسانية حقيقية في حمص. وأضاف أنه يتوقع أن تصل أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة قريباً وأنها ستغير وضع مقاتلي المعارضة على الأرض. وذكر المرصد السوري أن منطقتي باب هود والصفصافة قصفتا بالمدفعية وقذائف المورتر والدبابات ما أوقع اصابات. وأشار إلى أن اشتباكات شرسة وقعت صباح أمس بين مقاتلي المعارضة وقوات الجيش، ولم يذكر عدد الضحايا الذي يصعب التحقق منه جراء القيود الأمنية والقيود المفروضة على الاعلام. وأكدت طبيبة تعمل في حمص مع عائلات النازحين إنها سمعت دوي قصف مستمر طيلة الأيام القليلة المنصرمة. وأظهر تسجيل فيديو بثته جماعة نشطة في حمص الدخان وهو يتصاعد من مبان لحقت بها أضرار وسط دوي إطلاق نار وانفجارات في الشوارع الضيقة. ويظهر في التسجيل مسجد خالد بن الوليد الذي لحقت به أضرار بالغة مثله مثل العديد من الآثار السورية. وأبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء الأوضاع في حمص وذكرت الأسبوع الماضي أن ما بين 2500 و4000 مدني محاصرون في المدينة التي تعاني من نقص في الطعام والمياه والدواء والكهرباء والوقود. هذا في وقت أعلن غسان هيتو، رئيس الحكومة الموقتة الذي اختاره الائتلاف السوري المعارض لتشكيل حكومة تتولى إدارة شؤون «المناطق المحررة»، أمس اعتذاره عن متابعة مهامه بعد نحو ثلاثة أشهر على تسميته، «حرصاً على وحدة المعارضة»، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه نشر على صفحة الحكومة على فيسبوك.

أخبار ذات صلة