عبدالله الجعيد ومنة عبدالرازق

فضفضة ..أن تكون وحيداً وسط هذا الجمع الغفيرأن تبقى ثابتاً على قدمك لا تنحنيتهب عليك عواصف تغير ملامحكوتبقى صامداً ..حين تحب تتصرف بجنونلا تسمع شيئاًلا ترى شيئاًتفعل كل شيء لتبقى على قربثم تدرك أنك أعطيت حتى الغرق ..في كل مرة تسافر أميأدرك كم أنا وحيدة .. وحزينةهذه السنة انتهت علاقتيبثلاث صديقات، كن أظن أنهن كذلك،في أولهن غيرت طباعيقلت هذه الحياة ويجب السماح للصديقة أن تكون أقرب، وكنت في حاجة صداقة حقيقية، لكن يبدو أني مخطئة حد السماء، كل منهن أثبتت لي ذلك، لست ملاكاً ولي أخطاء كثيرة، لكن أعترف بها وأتمسك بالصداقة، لكن كما قال لي أحدهم: لا صداقة لفتاة تكتب بهذه القوة.رأسي يؤلمني من فجر اليوميبدو أن الشقيقة اشتاقت للجلوس معي ..أحياناً أشعر بأن روحي كبيرةأحياناً أشعر بأن روحي طفلةثم أدركت أن ذلك بمن يجالسنيوأني ممتعة، جداً، حين تعرفني عن قربولأن القرب دائماً يحذلني .. لا أكون أنالضمان الراحة كن رسمياً مع الجميع،أعتذر، لكن نعم الجميع دون استثناء.أعلم أني أستطيع صرف النظر عمن يتصرف معي بقسوة، جفاء، لا مبالاة، قلة ذوق، وعدم احترام، فأنا مؤمنة بالفرص الجديدة، ولهذا أكره نفسي جداً حين أعلم أن قلبي في طريقه أن يكون مجرد حجر.على كل الدراسة قادمةوهي تسليتي الحقيقية بعد القراءةأضغاثهائم بين الذات والآخربين كل ضد فيَّحين النهار حين المساءأنام على ألمأصحو على أملعلّه يكون ..لا خوف ههنالا رفض في ذلكالكون الخاطئ العبثيصورتنا الأبديةثواب وعقاب ..ما نحن هنا؟حرام في حرامخطيئتنا أننا أتينا وما استطعنا الرفضجبناء على خوض الموت الاختياريجبناء .. لأن ذلك صورة المتفرد بناماذا يمكن أن يكون أكثر؟جزع حتى الثمالةبلا نومبلا قبلة عشقوحضن صديقارجع لأصلك ..الشيء الكامن فيَّ دمرنيأحبطنيأكل مني فرحيزرع بي خطايا الوجودحملني عبئاً أثقل من الخطيئة الأولىأمات؟ أمازال ينبض في عروقي؟عقاب يربطنا في هذه الحياةوجودنا هو العقاب على فكرة الإنسانتمسك حتى نهاية الحدثإحصاء كل دمعة فرحإخفاء كل بسمة حزنيا حبيبيأقلت لك إني متعبةمتعبة جداً من الوجودما في داخلي أكبر من الوجود وصاحبهلا يسعني شيء كل شيء ضيّقمختنقة، أريد أن أتنفس بكفي أعماقك أقبعبناء وجودي في وجودكمتشبثة بكأحيط بك مثل الهواءآه على التعب الذي يلبسنيأيمكن أن أتخلص من ذنوبي معك؟من الكامن في داخلي.من صوت ضميري العالي ..من أحلامي البيضاء ..من فهمي وإدراكي وكمالي ونقصيمن نفسي .. وأتماهى معك في هذا الوجود الذي لا ينام خشية أن ينتهيأن لا يبقىأن يرحلأن يبقى وحيداً بعد ذلك مثل الذي ظن أنه ملازمه

أخبار ذات صلة