افتتح الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، مساء أمس الأول على كورنيش أبوظبي مناشط منحوتة «البيت متوحد»، التي دشنت ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الثاني والأربعين.وتستمر المناشط لمدة سبعة أيام في بادرة تؤكد أن تنظيم مثل هذه الأنشطة لم يعد مقتصراً على المؤسسات الرسمية بل للمؤسسات الخاصة دور مهم في ذلك.وتجسد المنحوتات التي تضمها المناشط مقولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «البيت متوحد».ويضم المعرض منحوتات رائعة استطاعت المزج بين التراث الإماراتي العريق والحاضر المشرق، في صور تعكس مدى التمسك بالجذور وتجسيد ذلك واقعاً في احتفالات الدولة ومؤسساتها الحكومية والخاصة باليوم الوطني.وأبدى الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان إعجابه بالمنشط وما تضمنه من منحوتات وسوق تراثية تجسد تراث الإمارات.وأكد أنها مبادرة طيبة من مجموعة «آل شافي للاستثمار» لدعم مثل هذه المناشط، مثنياً على أعمال الفنانين الإماراتيين المشاركين ومنهم شادي المطروشي وجاسم آل علي.وأوضح لـ«الرؤية» عضو مجلس إدارة مجموعة «آل شافي للاستثمار» محمد بن ناصر بن مذكر الهاجري، أن رعاية آل شافي للمهرجان تأتي إيماناً منهم بأهمية مثل هذه المناشط الوطنية، إذ تقدم أكبر منحوتة رملية في الوطن العربي، في دلالة واضحة على روح الاتحاد التي تظلنا، ولإيصال رسالة للعالم أجمع بأن البيت الإماراتي متوحد.وأضاف الهاجري أن رعاية المنشط تعد مساهمة بسيطة من المجموعة في احتفالات الدولة باليوم الوطني، منوهاً إلى أن الأعوام المقبلة سيرى الجميع مناشط أكبر وأجمل، ولا يوجد ما يعوقهم من عرض المنحوتة خارج الدولة للتعريف بتراث وماضي الإمارات الذي نفتخر به في ظل قيادتنا الرشيدة.وبدوره، أفاد الفنان شادي المطروشي بأن فن النحت على الرمال هوايته إلى جانب وظيفته الأساسية، وهذه المشاركة الثانية له في منشط من هذا النوع.وزاد أنه شارك بمنحوتات رملية تجسد بعض الأدوات التراثية الإماراتية، مثل المدخن والدلة وصندوق المندوس والمرش والخنجر، إضافة إلى مجسم لسفينة عائدة من رحلة صيد محملة بالأسماك كدليل على الخير.وأردف الفنان الإماراتي أنه شارك أيضاً بمنحوتة لسلحفاة منقار الصقر المهددة بالانقراض، وهي متجهة للبيت المتوحد تستنجد به.وأفصح المطروشي أن العمل على منحوتاته استغرق عشرة أيام، مضيفاً أنه يوجه عبر أعماله رسالة إلى الشباب للمحافظة والاعتزاز بالتراث وأن يكون البيت متوحداً على الدوام.ومن جانبه، أشار الفنان جاسم آل على إلى أن هذه المشاركة الأولى له في مجال النحت على الرمال، إذ لديه أعمال فنية أخرى خلاف النحت على الرمال.ونوه إلى أنه يشارك بمنحوتات أهمها عمل يحمل صورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله، إضافة إلى فندق جميرا في دبي ودوار في الشارقة، ومترو دبي.وتابع آل علي: «لم يدعني أحد للمشاركة بل كنت أسير على كورنيش أبوظبي وجدت فنانين ينحتون أعمالهم، فطلبت منحي مساحة لأجرب النحت على الرمال، ولبوا رغبتي على الفور، وخرجت المنحوتات بشكل لفت أنظار الحضور».ويشارك الفنان المصري هيثم أبو العينين بمنحوتة تجسد الجلسة الأسرية التراثية، يظهر عبرها رجل جالس وبجواره صقره وأمامه التمور والقهوة، وإلى الجانب الآخر تجلس زوجته وهي تعمل التلي وأمامهما بعض الأكلات القديمة.وأبان أبو العينين أنه شارك في العديد من المناشط داخل الإمارات، واستغرق العمل على هذه المنحوتة ثلاثة أيام، ويحضر طوال فترة المهرجان إلى جوارها لترميم ما يلزم كي تستمر حتى نهاية العرض.أما النحات اللبناني فؤاد يوسف فيشارك بمنحوتة لمسجد الشيخ زايد، الذي يفخر بنحته على الرمال للمرة الثانية وكذلك قلعة الحصن، وسوق الشارقة المركزي.وأكد يوسف أنه تعاون مع زملائه لإنهاء منحوتاتهم، ويعتبر هذه المشاركة أبلغ تجسيد لتوحد البيت حتى البيت الفني.

أخبار ذات صلة

كاترين لانغفورد: أخشى الغرق في السينما
أردني يحول الأسلاك لسيارات كلاسيكية