أمل نبيل ولمياء كنعان

بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الذي احتفل به أخيراً في جميع الدول العربية وفي بعض الدول الأخرى، لإيمان الجميع بدور هذه اللغة العربية العالمي في جمع شعوب الأرض تحت راية موحدة ولغة موحدة هي لغة القرآن الكريم التي نزلت بالوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.في ظل هذا كله ومن أجل التشجيع على تلاوة القرآن الكريم وقراءته، إلى جانب غيره من الكتب والمخطوطات والكتابات المدونة باللغة العربية منضدة منقطة مدققة باللغة العربية، وفي خضم هذا الازدحام وما يناقضه من اهتمامات بالتقنيات الحديثة والأجهزة الذكية المحمولة، تتصدر بعض المؤسسات والجمعيات المختلفة في جميع أنحاء الوطن العربي لإطلاق حملات للتشجيع على القراءة سواء كان ذلك في دولة الإمارات أو في الأردن.وأذكر هنا جهود جمعية أصدقاء الأطفال التي طافت مدن وقرى ومحافظات المملكة لإطلاق حملة تشجيع الأطفال على القراءة في المدارس وفي المنازل وفي مختلف مؤسسات المجتمع المدني، بتنظيم مسابقة قطار المعرفة ومراحل تجاوز القراءة لعدد من الكتب للعبور لمراحل مختلفة في هذه المسابقة التي تتكون من خمس مراحل آخرها المرحلة الذهبية بقراءة عدد من الكتب المتنوعة، تجمع بين القصص والحكايات والموسوعات والمؤلفات الفقهية ومؤلفات متنوعة تجمع مختلف العلوم المعرفية.في هذه المسابقة هبت كل المدارس للمشاركة عبر جوازات سفر القراءة وكأنها سلسلة من الرحلات العلمية المعرفية التي يسافر فيها المشارك عبر القراءة، فيحصد معلومات لم يحصل عليها في أجهزة الحاسوب والموبايل الذكي وكتب المدرسة ويتعرف إلى أبطال متصدرين في مختلف العلوم المعرفية، نأمل أن تعود هذه الحملة في الأردن أو في دولة الإمارات التي تهتم باللغة العربية لحمايتها وحفظها من الترهل اللغوي الذي يتسبب به بعض هواة الشات الذين يتداولون اللغة العربية للحوار بأحرف إنجليزية، وللأسف منهم شباب أجيال المستقبل الذين يعلق الوطن عليه الآمال الكبيرة.

أخبار ذات صلة