وكالات

توجيهات ملكية لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المقصر «كائناً من كان»

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في قصر اليمامة بالرياض، الثلاثاء، سهل بن أحمد خاشقجي، وصلاح بن جمال خاشقجي، وذلك بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.

وعبّر خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد عن بالغ تعازيهما ومواساتهما لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي، فيما عبر سهل وصلاح خاشقجي، عن شكرهما لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد على مواساتهما لهم في وفاة الفقيد.

وفي سياق متصل، شدد مجلس الوزراء السعودي في الجلسة التي عقدها، الثلاثاء، في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أن المملكة العربية السعودية تأسست على نهج مستمد من الشريعة الإسلامية السمحة، ترتكز أحكامه على إحقاق الحق وإرساء دعائم وقيم العدالة ومعاييرها، وترسيخ أسسها، مؤكداً أن التوجيهات والأوامر الملكية على إثر الحدث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي وما اتخذته المملكة من الإجراءات لاستجلاء الحقيقة، ومحاسبة المقصر كائناً من كان، تجسد اهتمام القيادة وحرصها على أمن وسلامة جميع أبناء الوطن، وتعكس عزمها على ألا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين لتشمل الإجراءات التصحيحية في ذلك.

ونوه المجلس بتوجيه خادم الحرمين الشريفين القاضي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات.

* أردوغان: خطوات سعودية مهمة في حل لغز القضية

إلى ذلك، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات تخص قضية الصحافي السعودي أوضح فيها أن السعودية «اتخذت خطوة هامة» عبر التحقيقات في القضية وإيقافها للمتهمين.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وأشار أردوغان، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه الحاكم في البرلمان، إلى اتصاله بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واتفاقهما على تكوين فريق تحقيق سعودي ـ تركي مشترك للتحقيق في القضية، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت في إسطنبول «وهذا يحملنا المسؤولية»، بحسب تعبيره.

وأكد أردوغان ثقته بشأن التعاون السعودي في حل لغز القضية، بعد اعتقال 18 شخصاً في السعودية على خلفية الملف. كما تقدم باقتراح على السعودية بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق والسماح بمحاكمة المتورطين في الجريمة في إسطنبول كونها وقعت على الأراضي التركية.

وكان وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني أكد أن العدالة والشفافية تمثلان نهج المملكة في جميع القضايا ولا يثنيها سوى مبدأ تطبيق العدالة، مشدداً على أن المدة والإجراءات في جميع القضايا نظمتها القوانين والأنظمة ذات الصلة، ويمكن للقضية أن تأخذ وقتاً.