دانية الشمعة

«ألتيميت سترونج مان» في الإمارات لـ 3 سنوات

يبدو أن المعارك وحركات «الأكشن» الخطرة التي يؤديها الممثل الأيسلندي، هافثور بيورنسون، في المسلسل الشهير «صراع العروش»، ليست تمثيلاً، وإنما تحمل قدراً كبيراً من الحقيقة، فقد أثبت أنه يستحق الاحتفاظ بلقب أقوى رجل في العالم، بعد أن قهر ستة تحديات ضمن بطولة «ألتيميت سترونج مان»، التي شهدها، أمس ، فندق باب الشمس، في محمية المرموم ـ دبي.

وباتت الشاحنات الضخمة التي يتجاوز وزنها الـ 13 طناً بالنسبة إلى بيورنسون بمنزلة لعبة أطفال يجرها بسهولة، ولم تقف يداه المتشابكتان عائقاً أمام جر مركبة أخرى.

في حين أظهر مهارة في الرفعة القاتلة التي جاءت على ارتفاع 18 بوصة، فيما بدت سلسلة من الدمبلز الضخمة التي حملها على رأسه وكأنها قطعة من البلاستيك الهش لم تعقه عن الركض، وشعر الجمهور وكأنه يسير خالي الوفاض على الرغم من أنه كان يحمل عجلات قطارات، وقضباناً فولاذية ومجسمات ثقيلة يتجاوز وزنها 600 كيلوغرام، لمسافة محددة في أقصر وقت.

وتغلب بيورنسون على منافسيه الـ 12 من حول العالم، بعد تفوقه في ستة تحديات مضنية اختبرت أقصى طاقة ممكن أن يبذلها الإنسان، لينال جائزة عبارة عن شيك بقيمة 75 ألف دولار أمريكي، بعد المنافسات.

ويحمل نجم «صراع العروش» لقب أقوى رجل في العالم، وبطل مسابقة «أرنولد الكلاسيكية»، وأقوى رجل في أوهايو وأوروبا، وكان قد أعلن في حسابه على إنستغرام أنه سيحتفل بزواجه ويقضي شهر العسل في دبي مع وجوده للمشاركة في البطولة.

ويعد حدث أقوى رجل في العالم التي ينظمها مجلس دبي الرياضي من أغلى وأكبر التحديات التي تنظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


* اختبار التحمل

وأفاد الأمين العام للمجلس، سعيد حارب، بأن هذه الفعالية تعتبر من أكبر الفعاليات في العالم، حيث يتنافس فيها 12 بطلاً دولياً على القوة، المتانة والتحمل.

وأضاف: «في دولة الإمارات إمكانات وبنية تحتية قوية تستطيع أن تجلب العديد من الناس، ونسعى دائماً لاستمرار هذه الأحداث الرياضية، ولدينا عقد مع المنظمين الدوليين أن يقام هذا الحدث سنوياً في دبي لمدة ثلاث سنوات».

وكان أبطال القوة العالميون قد وصلوا إلى أرض المسابقة في مرموم، مستقلين سيارات الشرطة الفاخرة، ليستقبلهم الجمهور بالتحية والهتاف، وتبدأ بعدها المنافسات التي شهدت عروضاً للخيل واستعراضات من وحي الثقافة الصينية.

* أطفال أبطال

حاول أطفال دون سن الثانية عشرة، مقارعة أبطال العالم في جر الشاحنات، إذ اصطف عدد منهم وبدؤوا بسحب الحبل المربوط بالشاحنة في مشهد طريف.

والتقطت الكاميرات الأطفال الذين فاقت حماستهم قدرتهم البدنية، ليحاولوا خوض المنافسة وإثبات الذات في ميدان المنافسة.

وعبّر الطفل الكندي ماثيو ليم (11 عاماً) عن حماسته لحضور المنافسات، مؤكداً أنه لطالما حلم بمقابلة أي منهم، ليتحقق ما أراده ويلتقط صوراً تذكارية مع عدد منهم.

وتابع: «تابعت قصة حياة كل منهم على «نيتفليكس»، وتعرفت إلى أسلوب حياتهم وطريقة غذائهم، وأتمنى أن أصبح بطلاً عالمياً حين أكبر».

* أقوى امرأة

عبّرت سيدات حضرن التحديات عن أملهن أن يصبح للجنس اللطيف منافسات خاصة لأقوى امرأة في العالم، على غرار هذه المسابقة.

وأوضحت منى إبراهيم أن كثيراً من السيدات بارعات ومتميزات في مجال ألعاب القوة، ويمكنهن المنافسة لكسب لقب أقوى امرأة في العالم، إلا أن التحدي يقتصر على الرجال.

وأضافت أنها تتابع كافة أحداث هذه المناسبات على مستوى العالم، وتمارس بعض ألعاب القوة البدنية في صفوف خاصة في أحد النوادي في دبي، مؤكدة أن الصحة البدنية هي الأساس في هذه الرياضة التي تختلف عن كمال الأجسام.

وأيّدتها لارا حسن، منوهة بأن كثيراً من تمارين القوة التي يمارسها الرجل تمارسها السيدات، وأنه يحق لهن أن ينافسن في هذا المجال، ويكون لهن مسابقات عالمية.