جورج إبراهيم ـ دبي

إشعارات بنكية وهمية برد ضريبة «المضافة» تخترق الحسابات

شهدت الأسابيع الماضية تزايداً في تحذيرات البنوك والمؤسسات المالية لعملائهم من رسائل التصيد التي تتيح للمخترقين إمكانية إجراء عمليات شراء من الأرصدة واختراق الحسابات.

وأكد مصرفيون أن كثافة التحذيرات التي ترسلها المؤسسات المالية تشير إلى تزايد محاولات الاختراق لحسابات العملاء عبر رسائل تدعي فوز العميل بجوائز مالية أو تقدم بعض العروض.

وأرسل بنك أبوظبي التجاري لعملائه منذ أيام تحذيراً من الجوائز الوهمية، مرفقاً بشرح آلية عملية الاحتيال التي يستخدمها المخترقون عادة والخطوات التي يجب على العملاء اتباعها لتجنب الوقوع ضحية لعملية احتيال.

ونصح العملاء بعدم استقبال هذا النوع من الاتصالات والتنبه لعدم مشاركة أية معلومات شخصية أو مصرفية، والاتصال بالرقم الرسمي للمؤسسة التي يدعي المتصل أنه ينتمي إليها.

وسبقه في التحذير بنك الإمارات دبي الوطني الذي حذّر من رسالة بريد إلكتروني بعنوان «إشعار بإعادة ضريبة القيمة المضافة»، تدّعي أنها من البنك.

وأوضح البنك على موقعه الإلكتروني أن هذا البريد الإلكتروني هو رسالة احتيال، مطالباً المتعاملين بتوخي الحذر والتحقق دائماً من مصدر الروابط أو المرفقات في رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة قبل فتحها.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وفي السياق ذاته، أرسلت شركات صرافة تحذيرات بعد تلقي عدد كبير من العملاء لاتصالات ورسائل نصية تبلغهم بالفوز بجوائز مالية وتطلب منهم بعض البيانات الشخصية التي تساعد في عملية الاختراق.

وأفاد مستشار الرقابة الشرعية في بنك محلي والخبير المصرفي أمجد نصر بأن البنوك تنفق الكثير على حماية بياناتها وبيانات العملاء عبر تبني أفضل الحلول التقنية.

وأوضح أن البنوك تعمل أيضاً بشكل دائم على توعية العملاء بضرورة عدم الاستهانة ببياناتهم المالية.

من جانبه، أكد مستشار البنوك الإسلامية المصرفي محمد الشاذلي أن عمليات الاختراق تستفيد من أخطاء العملاء، مشيراً إلى أنه لا يمكن للمهاجم الوصول إلى البيانات التي يرغب في سرقتها بدون إيهام العميل بأن الجهة المالية هي المتصلة وأن البيانات التي يزودها لا تشكل خطراً.

وبدوره، اشار مدير الخدمات المصرفية الرقمية في جيمالتو للأمن الرقمي بلال الحمود إلى أن الدراسات تؤكد أن واحدة من كل عشر محاولات للتحايل على العملاء تنفذ عبر إيهامهم بربح مبلغ مالي.

وأوضح أن الاختراقات عن طريق المكالمات الهاتفية التي يدعي فيها أشخاص أنهم يمثلون البنك ويطلبون معلومات قد تساعد في عمليات تزوير أو استخراج بطاقات جديدة، لا تقارن بغيرها من محاولات التحايل عبر اختراق المعاملات عبر الهواتف المتحركة، لكن نسب نجاحها أكبر في العموم.