سامح الليثي - أبوظبي

تستخدم شركة الإنشاءات البترولية سبعة أنواع من الروبوتات لإنجاز أعمال المسح والتهيئة البحرية لإنشاء المنصات الضخمة لحقول النفط البحرية.

وأفاد الرئيس التنفيذي للشركة أحمد الظاهري «الرؤية»، في تصريحات على هامش معرض النفط والغاز الذي اختتم فعالياته أمس الأول، بأن الشركة تخصص جزءاً من إنفاقها التشغيلي على تملك تقنيات الذكاء الاصطناعي بوصفها أداة استثمارية طويلة الأجل تعزز من قدراتها وتنافسيتها الدولية.

وتشمل الروبوتات التي تستعين بها الشركة في مشاريعها خمس مركبات آلية متنوعة تقوم بأعمال التصوير بالأعماق، فيما تستعين بنوعين آخرين من الآليات الذكية لأعمال المسح البحري، إضافة إلى تقنيات التحكم عن بعد في آليات أخرى مساعدة في الأعمال الإنشائية للمنصات.

وأضاف الظاهري أن استخدام الروبوتات يحقق أهدافاً عدة للشركة، فهي في المقام الأول تحافظ بشكل مباشر على العمالة البشرية، ولا سيما بعمليات الفحص في المناطق الخطرة، وتقلّص الجانب الأكبر من التكلفة والوقت المستغرق في عمليات الفحص، ما ينعكس على تخفيض فترة الأعمال الإنشائية وتوسيع التعاقدات في الأسواق النشطة بالمشاريع النفطية.

وكشف عن توجه الشركة للدخول في شراكات مع عدد من المزودين العالميين من أصحاب الخبرة في حلول التقنية والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات الشركة في المشاريع البرية، والتي تعد مجالاً جديداً لأنشطتها.

وأضاف أن تلك الشراكات تواكب تطلعها نحو الفوز بعدد من المناقصات خلال الأشهر القليلة المقبلة في السوق المحلي وأسواق إقليمية تحتاج إلى امتلاك المزيد من الحلول التقنية المباشرة.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وتابع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي بدأت في الانتشار بشكل واضح في قطاع النفط والغاز المحلي، حيث توفر تلك التقنيات نصف تكلفة الأعمال على الأقل.

وأضاف أن الطلب على تلك الحلول بدأ يزداد من قبل الشركات الرئيسة في إنتاج النفط بالمنطقة، ومنها أدنوك وأرامكو، وهما من عملاء الشركة الرئيسين، وتنفذ لهما تعاقدات ضخمة، ما يفرض على الشركة التوجه نحو زيادة اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ووضعت الشركة سياسة شاملة نحو الابتكار والتحول الرقمي المباشر، سواء بالأعمال الفنية عن طريق الآليات الذكية أو جلب تلك التقنيات عن طريق الشراكات الخارجية، إلى جانب فتح الباب للابتكار والتشجيع على استحداث التقنيات المساعدة في مجال النفط والغاز.