معد فياض,وكالات

عودة التفجيرات إلى الموصل العراقية

أكدت مصادر حكومية وسياسية أن نشاط تنظيم داعش الإرهابي في الموصل وما حولها لا يزال مؤثراً، حيث إن الأوضاع الأمنية غير مستقرة في المحافظة التي خضعت لسيطرة داعش لما يقرب من أربع سنوات.

وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن ثلاثة تلاميذ على الأقل قتلوا وأصيب ستة أشخاص عندما انفجرت عبوة ناسفة على جانب طريق بالقرب من مدينة الموصل أمس الخميس.

وأضافت الشرطة أن العبوة الناسفة انفجرت بالقرب من حافلة تقل التلاميذ، وهم في المرحلة الثانوية، في منطقة الشورى جنوبي الموصل. ولم ترد تفاصيل أخرى بعد.

وشهدت المدينة، التي استعادتها القوات العراقية العام الماضي من تنظيم داعش العديد من التفجيرات خلال الشهور القليلة الماضية. وأدى أحد الانفجارات إلى مقتل ستة أشخاص في أكتوبر. ويتهم مسؤولون أمنيون عراقيون «خلايا نائمة» من «داعش» بتنفيذ هجمات في مدينة الموصل ومحيطها. ويشن مقاتلو التنظيم حملة خطف وقتل وتفجيرات تستهدف المدنيين وقوات الأمن.

وقال عضو في مجلس محافظة الموصل، أمس، إن «هجمات تنظيم داعش مستمرة بسبب غياب الدور الأمني في المحافظة من جهة ولأن عناصر التنظيم الإرهابي يتخذون من مناطق ما حول الموصل مخابئ لهم ولأسلحتهم وهذا يحتاج إلى تنظيم حملة عسكرية كبيرة لملاحقتهم والقضاء عليهم»، مشيراً إلى أن منطقة الجزيرة مفتوحة بيننا وبين الحدود السورية وهذه المناطق غير مسيطر عليها تماماً مما يسهل أمام الدواعش حرية الحركة.

وفي تصريح لقائد عمليات الأنباز اللواء الركن محمود الفلاحي فإن طيران التحالف الدولي قصف أهدافاً لتنظيم داعش في قضاء الرطبة التابعة لمحافظة الأنبار أقصى غربي العراق.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وقال الفلاحي إنه «بناء على معلومات دقيقة ومتابعة من قوات التحالف الدولي وتقييم الأهداف المهمة تم تنفيذ ست ضربات جوية من قبل طيران التحالف الدولي هي عبارة عن ملاجئ ومخازن للعتاد تعود إلى عصابات داعش الإرهابية جنوبي الخط الدولي السريع لقضاء الرطبة».

من جهته، اعتبر زعيم تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي السابق، أنّ «الأساليب المتبعة في التعامل مع محافظة نينوى تكرر نفسها، وما زال تعدد الأجهزة الأمنية وانتشار الفساد في بعض مفاصلها يهدد وحدة العمل والتوجه، وينال من الهدف الذي ينبغي أن يتحقق».

وقال في بيان إنّ «فشل وإخفاق الحكومة المحلية أصبح أكبر من أن يسوغ تحت أية حجة أو ظرف» .

وأضاف النجيفي، المنحدر من مدينة الموصل، أنّ «ما يحدث في الموصل يدق جرس الإنذار.. نحن أمام مسؤولية كبيرة ليس لأحد إغفالها أو التقليل من خطورتها».

وشدد على أن «الإخفاق في تقديم الخدمات.. بنى تحتية مدمرة. مافيات فساد، جريمة منتشرة، استيلاء غير شرعي على أراضٍ، تدخل سافر في عمل المنافذ الحدودية، وبطالة واسعة يمكن أن تصبح بيئة مناسبة لأي عمل إرهابي ، فضلاً عن غياب أو تلكؤ الحكومة الاتحادية والمحلية في الاستجابة لأبسط حقوق المواطنين ومنها الحصول على وثائق رسمية يحتاجها المواطن في حياته اليومية».