الرؤية، د ب أ - دبي، باريس

أثار اعتقال غصن، يوم الاثنين الماضي في طوكيو، تساؤلات حول تحالف نيسان مع عملاق صناعة السيارات الفرنسية «رينو»، وقد تضع تداعيات القضية تحالف الشركتين العملاقتين لصناعة السيارات في مهب الريح، حيث تابع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأزمة من خلال العناوين الرئيسة، تماماً مثل وزير المالية والمسؤولين عن حصة الدولة في رينو، حسبما قال مسؤولان على دراية بالقضية، في وقت أعرب رئيس شركة «نيسان» هيروتو سايكاوا في رسالة وجهها إلى موظفي الشركة أمس، عن «استيائه وخيبة أمله» بعد الكشف عن مخالفات الرئيس السابق للشركة كارلوس غصن.

وأوضح مسؤولان فرنسيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم تكن لديه أي فكرة عن أن شركة نيسان موتورز تستعد للإطاحة بكارلوس غصن.

وأكدا في تصريحات لوسائل إعلام، أمس، أن الرئيس والمسؤولين الفرنسيين لم يكن لديهم أي تحذير من المتاعب التي كانت يجري تحضيرها لغصن، أو كيف يهدد هذا التطور بزعزعة استقرار تحالف نيسان ورينو.

وقال رئيس شعبة سابق في الاستخبارات الفرنسية، آلان جوليت، إن هذه المعلومات هي التي تريد الاستخبارات الاقتصادية معرفتها، الاستخبارات الفرنسية لم تكن تعرف كيف تتطور الأمور داخل نيسان.

وقال شخص مقرب من فريق إدارة رينو إنهم يعرفون أن نيسان كانت تشعر بالغضب منذ فترة طويلة من سوء استخدام غصن لموارد الشركة، واستخدامه طائرة الشركة في رحلات شخصية وتعيين شقيقته في وظيفة وهمية، وقد تم التسامح مع هذا السلوك لسنوات لأنه كان يعتبر مهماً للغاية بالنسبة للشركة.

ويعمل لدى رينو نحو 50 ألف شخص في فرنسا وتمتلك الدولة الفرنسية 15 في المئة من الشركة، ما يجعلها حجر الزاوية الرئيس في هدف ماكرون لإحياء بلاده كقوة اقتصادية.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


تجدر الإشارة إلى أن رينو تمتلك 43 في المئة من نيسان.

وقال سايكاوا إنه لا يستطيع كشف كل تفاصيل ما حدث لأن القضية لا تزال قيد التحقيق.

لكن الشركة اتهمت غصن بعدم التصريح الكامل عن دخله إضافة إلى إساءة استخدام استثمارات الشركة وأصولها لفائدته الخاصة.

كما اتهمت المديرة التمثيلية السابقة للشركة غريغ كيلي بالتخطيط لعمليات الاحتيال مع غصن، وقد طردت الشركة غصن وكيلي الخميس.

وقال سايكاوا في رسالته إنه بوصفه شخصاً كرّس نفسه لخطة النهوض بشركة نيسان «أشعر باستياء كبير وخيبة أمل من الصعب أن أعبّر عنها».

وأضاف «آسف بشدة وأود أن أعتذر عن خيانتنا لزبائننا وخذلاننا لهم بالكامل، وكذلك شركائنا التجاريين وآخرين من حملة الأسهم الذين قدموا دعمهم لنا بعد إعادة إحياء الشركة».

ودعت المذكرة الداخلية كل الموظفين إلى اجتماع يوم غد الاثنين مع سايكاوا لمناقشة مستقبل الشركة.

وكذلك سيجتمع مجلس إدارة «ميتسوبيشي موتورز» الاثنين لمناقشة مستقبل غصن.

أما مجلس إدارة رينو فهو مستمر بمساندة غصن وكلّف نائبه تييري بولوريه بمتابعة أعمال الشركة.