حسن عبدالرحمن ـ أبوظبي

هاشيك يطالب بإلغاء تقنية الفار

طالب مدرب فريق الفجيرة، إيفان هاشيك، بإلغاء تقنية الفيديو من تحكيم مباريات دوري الخليج العربي، أمس الأول، في مؤتمر صحافي تقييمي أعقب مباراة فريقه أمام مستضيفه فريق الإمارات، والتي خسرها ذئاب الفجيرة بنتيجة (1 - 3).

وجاءت مطالبة هاشيك على خلفية حالات تحكيمية حدثت أثناء المباراة لم يلجأ حكم المباراة فيها لتقنية الفيديو، على الرغم من جدليتها وتأثيرها المباشر في نتيجة المباراة، ما رفع أكثر من علامة استفهام حول جدوى التقنية، إذا لم يُستعان بها لحسم الجدل وإحقاق الحق.

وظهرت أكثر من حالة تحكيمية في الجولتين التاسعة والعاشرة، عززت الشعور بعدم جدوى التقنية بشكلها الحالي، حيث أثارت جدلاً واسعاً حول احتساب ضربة الجزاء لا وجود لها لفريق اتحاد كلباء في مباراة الجولة التاسعة التي جمعته مع فريق الشارقة، وأعقبتها حالة أو أكثر في مباراة العين واتحاد كلباء، وفي مباراة بني ياس والنصر، أمس الأول.

خلل في التطبيق

من جانبه، أرجع الحكم الدولي السابق والمحلل التحكيمي حالياً مسلم أحمد، وجود الخلل الحالي في تطبيق تقنية الفيديو للتفاوت الهائل في المستوى الفني بين حكمَي الفيديو والساحة، موضحاً أن هناك آلية واضحة حددها القانون لعمل ومهمات حكم الفيديو في تنبيه حكم الساحة للحالات التحكيمية التي تحدث أثناء سير المباراة.

وأضاف «حكم الفيديو مطالب بتنبيه حكم الساحة عندما يكون الخطأ واضحاً بالنسبة له على الشاشة، وهنا يعتمد الأمر على تقدير حكم الفيديو للقطة التي يستوجب مراجعتها من حكم الساحة على الشاشة الموضوعة في الملعب لاتخاذ القرار المناسب بشأنها».

أخبار ذات صلة

test
عنوان


وأردف «المشكلة تكمن في التفاوت الفني الكبير بين حكمَي الساحة والفيديو، وهذا ما يسبب تباين التقدير لحالات يرى البعض أنها تتطلب اللجوء إلى تقنية الفيديو، بينما لا يراها حكم الفيديو كذلك، وبالتالي لا يقوم بتنبيه حكم الساحة لمشاهدتها».

وشدد أحمد على أهمية التقارب في المستوى الفني بين حكمَي الساحة والفيديو، لضمان صحة القرارات وتقدير الحالات، وزاد «التفاوت في المستوى الفني للحكمين والفوارق الفنية هما سبب كل المشكلات الحالية، وهو أمر لا بد من إيجاد حل ناجح له بالتدريب».

وتابع «عدد حكام الفيديو الذين يمتلكون الإمكانات الفنية لتطبيق التقنية لا يتجاوز أربعة حكام، وهذا ليس كافياً لتطبيق تقنية خطرة وحساسة، كان الأجدى تطبيقها شكلياً (أوف لاين) بغرض التدريب لموسم أو موسمين قبل أن تُطبق فعلياً في المباريات».

وأكمل الخبير التحكيمي «التدريب والصبر هما مفتاحا الحل للوضعية الحالية، وكان يمكن لاتحاد الكرة تأجيل تطبيق التقنية حتى يكتمل تدريب حكامها، ولكن بالصبر يمكن للتقنية أن تأتي بفوائدها».

غياب التفاهم

أكد الحكم الدولي السابق المحلل التحكيمي، أحمد خميس، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أقرّ تطبيق تقنية الفيديو من أجل بلوغ أقصى درجات العدالة التحكيمية، وحسم الجدل الذي تسببه بعض الحالات أثناء المباريات.

وأضاف «لا يستعين حكام الساحة بتقنية الفيديو أثناء مباريات دوري الخليج العربي لحسم بعض الحالات، لأن حكم الفيديو لا يقوم بتنبيهه لها، ما يسبب احتجاجات وجدلاً من اللاعبين والأجهزة الفنية وحتى الجماهير، وغياب التفاهم بين حكم الساحة وحكم الفيديو سببه تباين المستوى الفني بينهما».

وأردف «في الوضعية الحالية على حكام الساحة التعامل بتركيز عالٍ باللجوء للفيديو، حتى وإن لم يأتيه تنبيه من حكم الفيديو في الحالات والمواقف التي يعلو فيها الهرج والمرج، وعند شعوره بقوة ردود الأفعال، لأن مهمة حكم الساحة الأولى والأخيرة هي الوصول إلى الحقيقة، وتحقيق العدل، لأن غياب العدل يهدر جهود الأندية».

تجربة حديثة

من جانبه، جزم مقيّم الحكام في اتحاد الإمارات لكرة القدم الحكم الدولي السابق، عيسى درويش، بأن تقنية الفيديو حديثة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن حداثة التجربة تسبب الكثير من الصعوبات، ولكنها مفيدة في تبيان الحق وتحقيق العدالة.

وأضاف «حداثة التجربة جعلت الجميع يطالب حكم الساحة بمشاهدة الفيديو في كل حالة تحدث أثناء المباراة، ولكن هناك معايير حددها الاتحاد الدولي (فيفا) للجوء إلى الفيديو وبروتوكول ينظم العلاقة بين الحكمين، وأساسها أن حكم الفيديو لا يتدخل في حالات عدة، منها ركلات الجزاء، إلا إذا حدثت حالة تحايل واضحة في الشاشة تسببت باحتساب حكم الساحة لركلة جزاء، وعليه هنا مطالبة حكم الساحة بمشاهدتها فقط، دون التدخل في قراره».

وأكمل درويش «شاهدنا في كأس العالم الأخيرة في روسيا، الكثير من الحالات التحكيمية التي أخطأ فيها تقدير حكمَي الساحة والفيديو، فمشكلات تقدير الحالات موجودة، حتى في مونديال روسيا الأخير، لذلك علينا الصبر على حكامنا، وهم يتطورون بشكل جيد، ويواصلون التدريب حتى يصلوا إلى أفضل المستويات الفنية».4 حكام فيديو فقط يستطيعون تطبيق التقنية