الرؤية

يترقب اليمنيون، والعالم من ورائهم، انطلاق محادثات السلام في قلعة جوهنسبيرغ السويدية (شمال العاصمة ستوكهولم) بين ممثلي الحكومة الشرعية وممثلين لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في مسعى جديد من الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائر منذ نحو 52 شهراً.

وقال عبدالله العليمي أحد ممثلي الحكومة، التي وصل وفدها إلى ستوكهولم أمس، إن المحادثات «فرصة للسلام».

وكتب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية عبدالله العليمي على حسابه على «تويتر» إنّ الوفد يذهب إلى ستوكهولم «محملاً بآمال الشعب اليمني». وأضاف أن الوفد الحكومي «سيبذل كل الجهود لإنجاح المشاورات التي نعتبرها فرصة حقيقية للسلام».

وجدد نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن علي محسن صالح حرص الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية على إرساء السلام وحرص قيادة التحالف على تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاح المشاورات.

وأشار الأحمر إلى توجه الشرعية بقيادة فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بنوايا صادقة نحو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 بما يحقق السلام الدائم ويؤدي إلى استعادة الدولة وينهي الانقلاب.

وستركز جولة المحادثات الجديدة، التي تجرى في قصر أعيد ترميمه خارج مدينة ستوكهولم اليوم، على الاتفاق بشأن خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


ويسعى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ومبادلة السجناء وتأمين الاتفاق على هدنة في مدينة الحديدة الساحلية. وقد يقود ذلك إلى وقف أوسع نطاقا لإطلاق النار

وأكد وزير الخارجية، خالد اليماني، الذي يقود الوفد الحكومي، عزم الحكومة على تحقيق خطوات إيجابية لبناء الثقة في مشاورات السويد من خلال الاتفاق وتنفيذ اجراءات إطلاق سراح كافة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرًا.

وتحتل قضية المختطفين صدارة أجندات مشاورات السويد بعد إعلان المبعوث الأممي غريفيث التوصل الى اتفاق شامل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي لتبادل كافة المختطفين والأسرى مقابل الأسرى الحوثيين كإحدى خطوات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية.

دعم أمريكي

في غضون ذلك، رحّبت الولايات المتّحدة بمحادثات السلام، واصفةً إيّاها بأنّها «خطوة أولى ضروريّة وأساسية»، داعيةً الأطراف المتحاربين إلى الانخراط فيها «بشكل كامل وصادق» و«وقف أيّ أعمال عدائية جارية».

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة هيذر ناورت «ليست لدينا أوهام، ونحن نعلم أنّ هذه العمليّة لن تكون سهلة، لكنّنا نرحّب بهذه الخطوة الأولى الضروريّة والأساسية».

وشدّدت ناورت على أنّ «اليمنيين عانوا طويلاً»، مضيفةً «آن الأوان لليمنيّين لإحلال المصالحة مكان الصراع وكي يعملوا معًا لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لليمن».