عبدالعزيز بوبر

صنّع خمسة شباب إماراتيين في مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية طائرتين من دون طيار قادرتين على رصد المخالفات، وتصوير المواقع، وقياس مستوى التلوث في المحاجر والكسارات.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة محمد سيف الأفخم أن تصنيع وتجميع هيكل الطائرتين يمثل إضافة مهمة للمؤسسة، وحافزاً للعاملين فيها على إنتاج أفكار مبتكرة في بيئة العمل التي تسعى المؤسسة لتكون حاضنة إبداع وابتكار.

من جهته، قال المدير العام للمؤسسة علي قاسم إن كلاً من الطائرتين تزن 1.5 كيلو، وتبلغ أقصى مسافة لطيرانهما خمسة كيلومترات، مقابل 300 قدم الارتفاع الأقصى، وأنهما مضادتان للماء والحريق استخدمت في تصنيعهما مواد صديقة للبيئة.

وأشار إلى تصميمهما وفق احتياجات المؤسسة لمراقبة المحاجر والكسارات الموجودة في الإمارة، حيث خُصصتا للتصوير، والمسح الجيولوجي، وتأمين التغطية البيئية، فضلاً عن قياس انبعاثات الكربون، والقياس البيئي، والوصول إلى الأماكن التي يصعب على المراقبين رصدها.

وتحدث عن دورهما المنتظر في الاستجابة السريعة لنداءات الحرائق، لإنقاذ الأرواح وتأمين الأمن والسلامة في مواقع العمل الخاصة بالمؤسسة.

وقال قاسم إن المؤسسة تعتزم تزويد الطائرتين بكاميرا للتصوير المباشر، وإضافة تقنية «GPS» و«GIS» وخدمة الإنترنت اللاسلكي «Wi-Fi» لتباشر الطائرتان مهامها في تقديم خدماتهما البيئية والمجتمعية.

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وذكر أن «الفجيرة للموارد» تمتلك خمس طائرات للرصد، فيما يزداد العدد إلى سبع مع دخول الطائرتين المبتكرتين، مضيفاً أن العمل على المشروع ابتدأ منذ عام بهدف صناعة طائرة مخصصة للمحاجر، حيث إن الطائرات السابقة كانت تقتنى ثم يعاد تعديلها لتصلح للعمل في ظروف المحاجر.

وأوضح أن تكاليف تصنيع الطائرتين تقل بنسبة 70 في المئة عن مثيلاتها في السوق، فيما بلغت نسبة الموظفات العاملات على المشروع 50 في المئة، لافتاً إلى أن ستة من موظفي المؤسسة، نصفهم من الإناث، حصلوا على رخص قيادة الطائرات من دون طيار.