وكالات

اتهامات بالتحايل على الحظر المفروض على إيران

انخفضت الأسهم الأوروبية والآسيوية بشدة أمس، بعد أن أدى إعلان السلطات الكندية إلقاء القبض على المسؤولة التنفيذية الرفيعة في شركة في هواوي مينغ وانتشو، إلى إشعال المخاوف بشأن تصاعد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثر سلباً في أسهم شركات التكنولوجيا والسيارات المعتمدة على التصدير.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2 بالمئة متجهاً صوب أدنى مستوى منذ ديسمبر 2016، الذي بلغه خلال عمليات البيع المسجلة على مدى الشهرين الماضيين.

وانخفض المؤشر داكس الألماني 1.5 بالمئة، وتصدرت أسهم السيارات قائمة القطاعات الخاسرة لتتراجع 2.7 بالمئة إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عامين، وشهد قطاع التكنولوجيا عمليات بيع كثيفة، فيما قلصت انخفاضات شركات صناعة الرقائق إثر مكاسب إريكسون. وانخفضت أسهم إس. تي ميكرو الموردة لهواوي 4.2 بالمئة.

وفي ذات السياق، تراجعت الأسهم الآسيوية بصورة حادة أمس، غداة إعلان السلطات الكندية توقيف وانتشو، إذ يخشى المستثمرون أن تؤدي هذه الخطوة إلى نسف الهدنة التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر هانغ سينغ في بورصة هونغ كونغ للأوراق المالية بنسبة 2.47 في المئة، ومؤشر نيكي الياباني القياسي 1.91 في المئة، بعدما تراجع 2.79 في المئة خلال التداولات، وتراجع مؤشر شنغهاي بنسبة 1.68 في المئة.

وألقت السلطات الكندية القبض على وانتشو، بطلب من السلطات الأمريكية، للاشتباه في انتهاكها للعقوبات التجارية المفروضة على إيران، وتشغل وانتشو أيضاً منصب نائب رئيس مجلس إدارة «هواوي»، وهي ابنة مؤسس الشركة رين تشينجفي.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وقال المتحدث باسم وزارة العدل إيان ماكليود في بيان إن وانتشو ألقي القبض عليها يوم السبت الماضي.

وأضاف أن هناك تحركات لتسليمها إلى الولايات المتحدة، وستكون هناك جلسة استماع للنظر في إمكانية الإفراج عنها بكفالة في وقت لاحق اليوم.

وتواجه وانتشو اتهامات بمحاولتها التحايل على الحظر التجاري الأمريكي المفروض على إيران.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في كندا أمس إن بلاده ترفض بشدة إلقاء القبض على وانتشو من جانب السلطات الكندية، مشيراً إلى أنها لم تنتهك أي قانون أمريكي أو كندي.

وقدمت الصين احتجاجاً شديد اللهجة للولايات المتحدة وكندا وحثتهما على تصحيح الخطأ على الفور وإعادة الحرية الشخصية لوانتشو.

من جانبها، أعلنت شركة هواوي، أنه تم تزويدها «بمعلومات قليلة للغاية فيما يتعلق بهذه الاتهامات»، مؤكدة أنه لا علم لها بأي خطأ ارتكبته وانتشو.

وسبق أن أشارت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شركة هواوي باعتبارها تهديداً للسيادة الأمريكية في السباق لتطوير مستقبل الاتصالات المحمولة، وضغطت الولايات المتحدة على كندا وحلفائها الآخرين لعدم استخدام معدات هواوي في شبكات اتصالات الجيل الخامس الجديدة.