وكالات

بعد حظر معداتها في اليابان

وافقت شركة «هواوي تكنولوجيز» على مطالب مسؤولي الأمن البريطانيين لمعالجة المخاوف البريطانية من احتمال استغلال الصين لمعدات وبرامج «هواوي» المستخدمة في شبكات الاتصالات في بريطانيا بطرق غير قانونية، وذلك حتى تتجنب الشركة الصينية قراراً بريطانياً بمنع استخدام منتجاتها في الجيل الخامس لشبكات الاتصالات في بريطانيا، يأتي ذلك بعد أن أعلنت اليابان أنها تخطط لحظر شراء معدات من هواوي تكنولوجيز و«زد. تي. إي» الصينيتين، لتعزز دفاعاتها في مواجهة تسرب المعلومات والهجمات الإلكترونية.

ووافقت الشركة على سلسلة من المطالب التقنية البريطانية التي ستغير طريقة عملها في السوق البريطانية وذلك خلال اجتماع بين مسؤولي الشركة وكبار مسؤولي المركز الوطني للأمن المعلوماتي في بريطانيا.

وأرسلت بياناً إلى عملائها وشركائها في أنحاء العالم تؤكد فيه التزامها بجميع القوانين والقواعد المنظمة لقطاع الاتصالات في أي دولة، ورغبتها في المحافظة على علاقاتها التجارية معهم بدون تغيير.

وأضافت الشركة الصينية أنها تشعر بأن حكومة الولايات المتحدة تستخدم مثل هذه الوسائل غير المعقولة لممارسة الضغط على كيان اقتصادي، هذه وسائل ضد الاقتصاد الحر والمنافسة العادلة.

وفي اليابان، أعلن مصدر أن الحكومة تخطط لحظر شراء معدات من هواوي تكنولوجيز و«زد. تي. إي» الصينيتين، لتعزز دفاعاتها في مواجهة تسرب المعلومات والهجمات الإلكترونية.

وتخضع شركات التكنولوجيا الصينية لتدقيق شديد من واشنطن وبعض أبرز الحلفاء بشأن صلاتها مع الحكومة الصينية، وهو الأمر المدفوع بمخاوف من أن بكين قد تستغلها للتجسس.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


ويأتي الحظر الحكومي في اليابان بعد منع هواوي بالفعل من العمل في السوق الأمريكية وبعد أن أوقفت استراليا ونيوزيلندا إقامة الشركة لشبكات للجيل الخامس للهاتف المحمول.

وتكرر هواوي بإصرار أن بكين لا تملك نفوذاً عليها.

وتوقعت وسائل إعلام يابانية أمس، أن تعدل الحكومة قواعدها الداخلية للشراء بعد غد.

وأشار المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا إلى أن اليابان على اتصال وثيق بالولايات المتحدة بشأن مجموعة كبيرة من المجالات بما في ذلك الأمن الإلكتروني.

وقال في مؤتمر صحافي أمس «يصبح الأمن الإلكتروني مسألة مهمة في اليابان، وسنتخذ تدابير صارمة يتم النظر فيها من وجهات نظر مختلفة.

وأعلن مصدر حكومي أن الحكومة لن تشتري حيث توجد مخاوف أمنية، لكن من الصعب تقييد مشتريات الشركات الخاصة.

وفي سياق آخر، وفي متابعة لقضية المديرة المالية لمجموعة هواوي مينغ وانتشو، أعلن البيت الأبيض أنه أُبلغ مسبقاً بتوقيفها في كندا بطلب من القضاء الأمريكي، في اليوم نفسه الذي كان فيه الرئيس دونالد ترامب يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ على العشاء.

وأعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، أنه كان يعرف ذلك مسبقاً، لكنه لم يوضح ما إذا كان ترامب أبلغ شخصياً بتوقيف مينغ وانتشو.

وقال بولتون إن «أموراً كهذه تحدث دائماً ولا نبلغ الرئيس بها في كل مرة».

ورفض بولتون كشف التفاصيل المتعلقة بتوقيف المسؤولة الصينية. لكنه أكد أن هواوي كانت مثل غيرها من عدد من الشركات الصينية، مستهدفة من قبل الولايات المتحدة.

ومثلت المديرة المالية لشركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، المحتجزة في كندا، أمام محكمة في فانكوفر أمس لنظر إطلاق سراحها بكفالة بينما تنتظر احتمال ترحيلها إلى الولايات المتحدة.