وكالات

اعتقال المئات في فرنسا وعدوى التظاهرات تنتقل إلى بلجيكا

نيران ودخان وقنابل غاز وأصوات تنطلق من حناجر غاضبة تلخص مشهد احتجاجات حركة «السترات الصفراء» في فرنسا ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، والتي انتقلت عدواها إلى الجارة بلجيكا.

وارتفعت، أمس، حدة المصادمات بين قوات الأمن الفرنسية وحركة «السترات الصفراء» في باريس، ما دفع السلطات إلى نشر مدرعات للمرة الأولى في العاصمة منذ سنوات، في وقت ارتفع عدد الجرحى والموقوفين من المتظاهرين الغاضبين الذين رددوا هتافات «ماكرون تنحَّ».

وأعلن نائب وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، أن نحو 31 ألف شخص شاركوا في تظاهرات «السترات الصفراء» في أنحاء فرنسا أمس، بينهم ثمانية آلاف في باريس، مشيراً إلى اعتقال أكثر من 700 شخص.

وأوقفت السلطات عشرات المعتقلين بعدما عثرت بحوزتهم على أقنعة ومطارق ومقالع وحجارة يمكن استخدامها لمهاجمة الشرطة.

وقال سائق شاحنة عرّف عن نفسه باسم داني إنه يخطط كغيره للسير باتجاه القصر الرئاسي للتعبير عن غضبه حيال ماكرون المتهم بأنه «رئيس الأغنياء».

وهزت فرنسا أعمال عنف وقعت نهاية الأسبوع الماضي وشهدت إحراق 200 سيارة وتخريب قوس النصر وزجّت بحكومة ماكرون في أسوأ أزمة تواجهها حتى الآن.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وبدأ الحراك في 17 نوفمبر بإغلاق الشوارع للاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود قبل أن يتفاقم ليتحول إلى حراك واسع ضد سياسات ماكرون.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، إن «الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت ولادة وحش خرج عن السيطرة»، متعهداً بأن السلطات الفرنسية «لن تتهاون» مع الأشخاص الذين يحاولون التسبب بمزيد من الفوضى.

في غضون ذلك، أوقف نحو 70 شخصاً أمس قبل تظاهرة «السترات الصفراء» في بروكسل حيث أغلق الحي الأوروبي الذي تقع فيه مقار الهيئات الأوروبية بشكل كامل.

وكان المنظمون قد حشدوا المتظاهرين للخروج إلى الشوارع احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود، بالتزامن مع التظاهرات المماثلة في فرنسا.

ونشرت حواجز للشرطة حول الحي الأوروبي حيث تقع الهيئات الأوروبية، وأغلق بعض محتجي «السترات الصفراء» الطريق السريع في اتجاه مدينة ريكيم الواقعة في فلاندر الغربية قرب الحدود مع فرنسا.

وامتد تحرّك «السترات الصفراء» الذي بدأ في فرنسا إلى بلجيكا وخصوصاً منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية.