إخلاص شدود

أكد مدير إدارة البصمات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، المقدم خبير أول جاسم محمد عبدالله، استقبال قسم المقارنة الفنية للبصمات في الإدارة 1749 قضية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، كشف 1327 قضية منها حتى الآن، مقارنة بتلقيه 2240 قضية عام 2017، كشف 1820 منها، وذلك قبل تحديث نظام البصمة الآلي.

وأضاف أن قسم قضايا الحاسب الآلي دقق في العام الجاري حتى نهاية سبتمبر 1641 بطاقة بصمة، مقابل تدقيقه 3213 بطاقة مماثلة عام 2017 نظراً لتفعيل نظام بطاقة الهوية.

فحص 2031 عينة

كما تلقى قسم الإظهار الكيميائي للبصمات، في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، 575 بلاغاً تضمنت 3031 عينة و666 أثراً، مقابل 861 بلاغاً عام 2017 تضمنت 755 عينة أو دليلاً، واستخرج منها 1240 أثراً.

وطبع قسم أرشفة البصمات بصمات 34 ألفاً و720 شخصاً في جميع مراكز الشرطة العام الجاري حتى نهاية سبتمبر، في حين بلغت بطاقات البصمات الواردة في العام المنصرم 54 ألفاً و344 بطاقة، نظراً للتحول التدريجي لنظام طبع البصمات الإلكتروني.

قاعدة بيانات موحدة

أخبار ذات صلة

«اصنع في الإمارات» يسجل 32 اتفاقية وصفقات محتملة بـ 110 مليارات درهم
شرطة أبوظبي تطلق «صيف بأمان 3» لتعزيز الوقاية والسلامة


وأوضح الخبير أول جاسم، أن إدارة البصمات تعتزم إنتاج بودرة النانو للكشف عن البصمات ضمن خطة مستقبلية.

وقال إن هذه التقنية تضمنها بحث تخرّج لأحد الطلبة سينفّذ بعد دراسة الفائدة المرجوة منه، مشيراً إلى عزم الإدارة على تنفيذ واستخدام بحث تخرّج آخر في مجال العمل لاحقاً بعد دراسته من الناحية الفنية، ويتمثل في صناعة مساحيق البصمات من النفايات.

وأفاد أن عملية دمج وتوحيد قاعدة بيانات البصمات لأول مرة العام الجاري على مستوى الدولة سهّلت البحث والتحري وسرعة كشف الجناة، فضلاً عن إتاحة الاستفادة من العنصر البشري في مهام أخرى.

وأضاف أن الدمج اختصر وقت البحث عبر الدخول إلى قاعدة بيانات موحدة من خلال «نظام البصمة الآلي الاتحادي» التابع لوزارة الداخلية، وليس البحث في أكثر من قاعدة بيانات كما كان الحال سابقاً.

وأكد جاسم استفادة الإدارات الشرطية في الإمارات الأخرى من الدخول إلى قاعدة بيانات شرطة دبي التي تتميز بسعة معلوماتها وتبادل الخبرات والمعلومات.

وتطرق إلى تحقيق الإدارة إنجازات عديدة من أبرزها حصولها على آيزو المختبرات 17025 كأحد المختبرات الأولى في العالم بفضل جهود مديري الإدارة من 2012 إلى 2018، إضافة إلى منظومة ILAC- G19.

الماسة الزرقاء

وعن أبرز القضايا في العام 2018 الجاري والتي تم حلها عبر فحص البصمات، أفاد الخبير أول جاسم بمساهمة الإدارة في حل قضية الماسة الزرقاء جنباً إلى جنب مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية.

ولفت إلى أن الجريمة بدت سرقة داخلية من أحد موظفي إحدى المؤسسات عند تلقي البلاغ، إلا أنه وبعد أن حضرت الشرطة إلى موقع الجريمة تم تحريز الأشياء الموجودة والأدلة والكيس الذي كانت فيه الماسة، وعبر مقارنة الآثار على قاعدة بيانات الحاسب الآلي للبصمات تم الوصول إلى تطابق في البصمات، فاكتشف صاحب البصمة وألقت الجهات المعنية القبض عليه.

وتبين أن المتهم شق الكيس الخارجي، وسحب الكيس الداخلي ومن ثم أخذ الماسة، ثم عمد إلى حشو الكيس بالكرتون ليعطي انطباعاً بأن الجوهرة لا تزال موجودة في داخله.

وعندما لاحظ القائمون على حراسة الماسة الضرر الذي لحق بالكيس أبلغوا الشرطة وتم تحريز الكيس والوصول إلى المتهم في اليوم التالي.

وأفاد مدير إدارة البصمات بحرص فريق العمل من مختلف الإدارات على جمع الآثار من مسرح الجريمة في يوم البلاغ ذاته، مع ضرورة الأخذ بالحسبان ألا يتعدى رصد الأدلة مدة ساعتين أو ثلاث ساعات كحد أقصى كي لا تتاح أمام المتهم أي فرصة للهروب.

الحقيبة الغامضة

كما ساهمت الإدارة في كشف غموض قضية «الحقيبة الغامضة»، حيث دلت بصمة من داخل الحقيبة على القاتل.

وبدأت تفاصيل القضية بالتوالي عندما تغيبت موظفة عن مقر عملها لخمسة أيام متواصلة من دون أن تتصل بأي من زملائها أو ترد على اتصالاتهم، فأبلغوا الشرطة للتقصي عن سبب غيابها.

وفور تلقي البلاغ توجهت الجهات الشرطية المختصة إلى شقة الموظفة المتغيبة، وعند عدم تلقي أي رد من داخل الشقة تم فتح الباب بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فانبعث فور فتحه رائحة كريهة من الشقة كانت تصدر من حقيبة بلاستيكية وضعت في زاوية الغرفة، عثر داخلها على جثة السيدة وقد بدأت بمراحل التحلل.

تم استدعاء عناصر الأدلة الجنائية ومعاينة مسرح الجريمة وتحريز الأدلة، وتركز العمل على فحص الحقيبة.

وأشار جاسم إلى بذل جهد كبير في رصد البصمات خارج وداخل الحقيبة، إدراكاً من الفريق أن وجود أي بصمة داخل الحقيبة سيدل بشكل شبه قاطع على القاتل.

ولدى إخراج الجثة من الحقيبة خرجت منها سوائل كثيفة نتيجة تحلل الجثة وتم العمل مباشرة على تجفيف السوائل، ومن ثم نقل الحقيبة ووضعها في أجهزة الشفط وإجراء فحص بأجهزة معتمدة.

وخلصت الفحوص إلى العثور على بصمتين داخل الحقيبة واحدة للمتهم بالقتل والثانية كانت للمجني عليها، وتم تحديد هوية المتهم والتأكد من شخصيته تمهيداً لإلقاء القبض عليه.حوار: إخلاص شدود

تعتزم إدارة البصمات في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي إنتاج بودرة النانو للكشف عن البصمات ضمن خطة مستقبلية.

وأوضح مدير الإدارة المقدم خبير أول، جاسم محمد عبدالله، أن هذه التقنية تضمنها بحث تخرّج لأحد الطلبة سينفّذ بعد دراسة الفائدة المرجوة منه، مشيراً إلى عزم الإدارة على تنفيذ واستخدام بحث تخرّج آخر في مجال العمل لاحقاً بعد دراسته من الناحية الفنية، ويتمثل في صناعة مساحيق البصمات من النفايات.

وأكد أن عملية دمج وتوحيد قاعدة بيانات البصمات لأول مرة العام الجاري على مستوى الدولة سهّلت البحث والتحري وسرعة كشف الجناة، فضلاً عن إتاحة الاستفادة من العنصر البشري في مهام أخرى.

وتطرق الخبير أول جاسم إلى تدقيق قسم قضايا الحاسب الآلي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري في 1641 بطاقة بصمة، مقابل تدقيق 3213 بطاقة بصمة عام 2017 نظراً لتفعيل نظام بطاقة الهوية.

وأردف أن قسم الإظهار الكيميائي للبصمات تلقى العام الجاري حتى نهاية سبتمبر 575 بلاغاً تضمنت 3031 عينة و666 أثراً، مقابل 861 بلاغاً عام 2017 تضمنت 755 عينة أو دليلاً، واستخرج منها 1240 أثراً. وطبع قسم الأرشفة بصمات 34 ألفاً و720 شخصاً في جميع مراكز الشرطة العام الجاري حتى نهاية سبتمبر، في حين بلغت بطاقات البصمات الواردة في العام المنصرم 54 ألفاً و344 بطاقة، نظراً للتحول التدريجي لنظام طبع البصمات الإلكتروني.575 بلاغاً تلقاها «الإظهار الكيميائي» حتى نهاية سبتمبر