رانيا أبوزيد، وكالات

مصممة على المضي في انفصال بريطانيا

لا يعني انتصار رئيسة وزراء البريطانية تيريزا ماي على خصومها في حزب المحافظين في تصويت لسحب الثقة منها، إذ صوّت لصالحها 200 من نواب الحزب مقابل 117، نجاتها من العواصف السياسية المصاحبة لملف الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) مع أنها مصرة على المضي في انفصال بريطانيا، تجسيداً لرغبة أغلبية أعضاء حزبها (المحافظين) خلافاً لرغبة أغلبية البريطانيين المتظاهرين أمام مبنى البرلمان أو عند بوابة مقرها في 10 داونينغ ستريت مطالبين بإعادة الاستفتاء.

وبعد حصولها على نسبة 63 في المئة من الأصوات، ستحتفظ ماي بمنصبها زعيمة للحزب لمدة عام، على الأقل، بعد أن كانت حذرت قبل التصويت من مخاطر حجب الثقة عنها، وهذا يعني ضمناً انتصار معارضي بريكسيت وفشل المباحثات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ماي تعهدت، عقب الإعلان عن فوزها، بالمضي قدماً للإيفاء بمطالب الشعب الذي صوّت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت إنها استمعت لمخاوف النواب الذين صوّتوا ضدها.

وأكدت ماي أنها ستحاول جاهدة الحصول على تطمينات بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد.

ويخشى حزب المحافظين المتحمس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالفعل، أن تصل الأوضاع حد إعادة التصويت على قرار مغادرة الاتحاد، فالمواطنون البريطانيون وخصوصاً الشباب لا يتصورون أنفسهم خارج الاتحاد الأوروبي، فهناك جيل من البريطانيين ولد وترعرع ونشأ تحت خيمة الاتحاد، وتمتع بامتيازات السفر والعمل والإقامة بلا تعقيدات في بقية الدول الأوروبية.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف