سامح الليثي

تراجعت أسعار الوقود في الإمارات بنحو 25 في المئة خلال ثلاثة أشهر، في الفترة من نوفمبر الماضي إلى يناير المقبل، والتي يتم الإعلان عنها مسبقاً قبل مطلع كل شهر، مواكبة للانخفاض الذي لحق بسعر برميل النفط عالمياً، والذي هبط من 87 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى له خلال العام، مع بداية الربع الأخير من العام الجاري، إلى ما دون مستوى 53 دولاراً حالياً.

وخفض السوق المحلي أسعار الغازولين بأكثر من 60 فلساً خلال الربع الأخير في ظل المعادلة السعرية المرنة التي يطبقها السوق مع توقعات بمواصلة الخفض إذا استمرت وتيرة التراجع العالمي.

وكان السعر العالمي قد بدأ في مرحلة صعود متوالٍ منذ يونيو 2017 ليقفز من 46 دولاراً إلى 87 دولاراً في بداية أكتوبر الماضي، أي بزيادة 89 في المئة.

ومواكبة للارتفاع في أسعار النفط عالمياً، شهدت أسعار الوقود المحلي في تلك الفترة زيادات تدريجية بدأت من شهر سبتمبر العام الماضي ليقفز بها سعر الغازولين فوق الدرهمين ثم يعاود الارتفاع بنحو 11 فلساً في شهر أكتوبر، في الوقت الذي قفز فيه برميل النفط عالمياً.

وبدأ عام 2018 بزيادة بأكثر من 13 فلساً إضافية، ليصل سعر الغازولين إلى درهم وربع الدرهم مقابل سعر النفط العالمي الذي زاد بدوره بأكثر من 11 دولاراً عن سعره في بداية الربع الأخير من 2017.

وبلغ السعر أعلى مستوياته في منتصف العام ليرتفع بما يقارب 40 فلساً مقارنة ببداية العام، فيما تراجع السعر في يوليو بشكل طفيف ليعاود الزيادة بشكل أبطأ حتى بداية الربع الأخير من العام الجاري.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وتباينت حركة أسعار الديزل بين الانخفاض والارتفاع في تلك الفترة مع الربط بالسعر العالمي، حيث ظلت تكلفة التكرير عاملاً مهماً في تحديد الكلفة حتى إن اختلف السعر العالمي بين الزيادة والانخفاض، وهو ما تمثل في زيادة أسعاره بأكثر من 11 فلساً في شهر نوفمبر في الوقت الذي تراجع فيه سعر الغازولين.

وخلال ديسمبر ويناير، واكبت أسعار الديزل الانخفاض العالمي، ما يمثل عاملاً إيجابياً في خفض كلفة الناقلات والمعدات المختلفة، والتي تمثل مكوناً أساسياً في تكلفة السلع والخدمات في السوق المحلي.