محمد فايد

يتسلح منتخب الإمارات الأول لكرة القدم بعاملي الأرض والجمهور لمقارعة المنافسين في بطولة آسيا 2019.

وتعزز خبرة إسماعيل مطر (سمعة) ونجومية المهاجم علي مبخوت وتألق حارس العين خالد عيسى حظوظه في التتويج باللقب القاري الأول في تاريخ الأبيض.

ويفتتح الأبيض منافسات البطولة بمواجهة شقيقه البحريني في الخامس من يناير المقبل بأبوظبي.

ويدخل الأبيض البطولة وهو باحث عن لقبه الأول الذي كان قريباً منه في مناسبتين، الأولى على أرض الدولة في 1996 عندما خسر النهائي أمام شقيقه السعودي، والثانية في أستراليا 2015 بعدما كان قريباً من تحقيق الحلم الآسيوي إلا أنه اكتفى بالمركز الثالث.

ويتطلع الأبيض هذه المرة لاغتنام الفرصة وعدم إضاعتها، محدداً هدفه الرئيس الذي يتمثل في معانقة اللقب الآسيوي للمرة الأولى، ليكتب تاريخاً جديداً للكرة الإماراتية يضاف لنجاحاتها السابقة، ويؤسس لمرحلة مقبلة عنوانها الإنجازات.أ

وراق رابحة

أخبار ذات صلة

test
عنوان


أكمل منتخب الإمارات تحضيراته للبطولة التي استعد لها جيداً ببرنامج إعدادي تكون من خمسة معسكرات، بدأت في خارج الدولة واختتمت في دبي.

وقف المدرب الإيطالي زاكيروني على جميع تفاصيل المنتخب الذي بدأ في تكوينه منذ مشاركته في خليجي 23 بالكويت التي كاد يعود بلقبها للدولة، إلا أن ضربات الحظ لم تبتسم له في مواجهة النهائي أمام شقيقه العماني.

وأكد لاعبو الأبيض جاهزيتهم لخوض غمار البطولة، واضعين هدفاً واحداً أمامهم، وهو التتويج باللقب، ولا يرضون بأقل من ذلك، وهو طموح مشروع لهم، طالما أن الإرادة متوفرة وقوة العزيمة حاضرة فلا مستحيل في الساحرة المستديرة التي لا تعترف إلا بالعطاء داخل المستطيل الأخضر، وما دونه غير مؤثر في عوالمها.

وجوه شابة

وتتميز كتيبة الإمارات بوجود العديد من عناصر الخبرة والأوراق الرابحة التي شارك بعضها في النسخة الماضية للبطولة في أستراليا، يتقدمهم القائد إسماعيل مطر الذي شارك في أربع نسخ للمسابقات تسنده خبرته الكبيرة لوضعها في متناول شباب الأبيض الذين حظوا بفرصة للدفاع عن شعار الأبيض، بينهم تسعة لاعبين يشاركون للمرة الأولى في البطولة.

ويدعم وجود هداف البطولة السابقة علي مبخوت (خمسة أهداف) حظوظ الأبيض في رحلة تحقيق هدفه، لا سيما وهو هداف صاحب لمسة سحرية تعرفها الملاعب الآسيوية وتحفظها سجلات ذاكرة الكرة في القارة الصفراء، باعتباره صاحب أسرع هدف سجل في تاريخ البطولة.

وكان مبخوت أحرز الهدف الأول لمنتخب الإمارات بعد 14 ثانية فقط على انطلاق مباراة الإمارات والبحرين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات أستراليا 2014، والتي فازت فيها الإمارات 2 - 1

الغزال الأسمر

يوجد إلى جانب مبخوت في خط مقدمة الإمارات هداف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أحمد خليل الشهير بالغزال الأسمر الذي تعرفه الكرة الآسيوية، حيث بدأ رحلة التألق فيها باكراً، فكان أفضل لاعب في كأس آسيا للشباب 2008، وعاد ليفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي في 2015.

وتدعم مشاركة خليل خطوط الأبيض هجومياً إلى جانب زملائه إسماعيل الحمادي وعلي سالمين ومحمد عبدالرحمن وغيرهم من اللاعبين.

ويعد وجود الحارس خالد عيسى من الأوراق الرابحة في تشكيلة منتخب الإمارات، خصوصاً بعد المستوى المميز الذي ظهر به في كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي مؤخراً، مقدماً نفسه بقوة كحارس مؤتمن على مرمى المنتخب.عبدالله حسن: منافسو الأبيض متطوّرون والحذر واجب

حذّر المحاضر الآسيوي في كرة القدم عبدالله حسن لاعبي منتخب الإمارات من خطورة منتخبات البحرين، الهند، تايلاند، مؤكداً أنها تطورت كثيراً.

ويخطط لاعبو الأبيض للتعامل مع مباريات الدور بالقطعة، حيث ينحصر جل تركيزهم حالياً على مباراة البحرين في الافتتاح في الخامس من الشهر الجاري على استاد مدينة زايد الرياضية، ثم التفكير في المواجهة الثانية مع الهند في العاشر من الشهر ذاته على الملعب نفسه، على أن يواجهوا المنتخب التايلاندي في الجولة الثالثة في 14 يناير على استاد هزاع بن زايد بمدينة العين.

وطالب المحاضر الآسيوي لاعبي الأبيض بإبراز شخصية المنتخب القوية وتناسي الظروف الصعبة التي مروا بها في الفترة الأخيرة حتى لا تؤثر في أدائهم في البطولة، وتحويلها لطاقات إيجابية تدعم حظوظ المنتخب في المنافسة على اللقب الآسيوي.

واعتبر البطولة القارية فرصة مثالية لتعويض الغياب عن المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، والتي لم يستطيع الأبيض بلوغها والآن أصبحت الفرصة مؤاتية للاعبين لتعويض الجماهير عن حسرة عدم التأهل للمونديال وإثبات أنهم رقم صعب في آسيا.

وفيما يتعلق بمنافسي الأبيض في المجموعة الأولى أوضح، «دائماً المباريات الافتتاحية تمثل ضغطاً على الدولة المستضيفة للبطولة، ومنتخبنا يواجه شقيقه البحريني بهدف الفوز الذي يقربه من الدور الثاني كثيراً علماً بأنه يعتبر المنافس المباشر للأبيض، وهو يمتاز بالانضباط التكتيكي وإغلاق المساحات في وسط الملعب والاعتماد على الهجمات المرتدة من وسط الملعب، وقوته في حارس مرماه واللاعب عبدالعزيز عبده».

وتابع: «المنتخب التايلاندي في آخر خمس سنوات أثبت أن كرة القدم التايلاندية تطورت كثيراً على جميع الأصعدة وهذا ما انعكس على منتخبهم الأول، وفي آخر مواجهتين لمنتخبنا معه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 ظهرت قوة المنافس الذي يتميز بسرعة الانطلاقات والتحول للهجوم واللعب على التمريرات القصيرة».

وأكمل «أما بخصوص المنافس الثالث المنتخب الهندي فهذه المشاركة الثالثة له في كأس آسيا ويريد أن يقدم نفسه كمشارك قوي وليس نقطة عبور للمنتخبات، وبالتالي سيلعب بشراسة وقوة معتمداً على تكتيك الكرة الإنجليزية الذي ينتهج أسلوب اللعب السريع للأمام، مستفيداً من خبرات لاعبين يلعبان في أحد فرق الدرجة الثانية الإنجليزية».

وختم «علينا الحذر من جميع الفرق المنافسة لأنها تملك الطموح نفسه، واحترامها واجب والتعامل معها بكل أهمية حسب الظروف الخاصة بكل مباراة وقراءة المدرب زاكيروني لها».