وكالات

ارتفعت أسعار النفط أمس نحو واحد في المئة لتواصل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، مستفيدة من جني ثمار اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وتجدد الآمال بتجنب حرب تجارية شاملة قد تؤدي لاضطراب الاقتصاد العالمي بشدة.

وقفزت أسواق الأسهم الآسيوية في بداية التعاملات، ومن المتوقع أن تحذو أسواق الولايات المتحدة حذوها، بعدما عززت محادثات مطولة التفاؤل بأن أكبر اقتصادين في العالم يتجهان صوب إبرام اتفاق.

وأكد نائب وزير الزراعة الأمريكي لشؤون التجارة والعلاقات الزراعية الخارجية، تيد مكيني، أن وفداً تجارياً أمريكياً في بكين اختتم اجتماعات مع مسؤولين صينيين، وسيعود إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق بعد تحقيق تقدم في المحادثات.

ودارت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل لتمثل المرة الأولى التي يتجاوز فيها الخام 50 دولاراً العام الجاري.

وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي لتلامس 60 دولاراً للبرميل.

وتتماشى قفزات سعر النفط مع أداء أسواق الأسهم الآسيوية التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع ونصف أمس.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


ودخلت محادثات تجارية في بكين بين أكبر اقتصادين في العالم يومها الثالث في ظل مؤشرات على إحراز تقدم في مسائل من بينها شراء الصين للسلع الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة وزيادة انفتاح الأسواق الصينية.

وتتلقى أسعار النفط دعماً من تخفيضات للإنتاج بدأت في نهاية 2018 من قبل مجموعة من منتجي الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكذلك من روسيا غير العضو في المنظمة. وتهدف التخفيضات التي تقودها أوبك إلى كبح جماح تخمة ناشئة في الإمدادات ترجع لأسباب من بينها ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي نحو مليوني برميل يومياً في 2018 إلى مستوى قياسي قدره 11.7 مليون برميل يومياً.

وتعد الاجتماعات التي جرت الأسبوع الجاري أول محادثات مباشرة منذ اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في ديسمبر على هدنة مدتها 90 يوماً في الحرب التجارية التي أحدثت هزة في أسواق المال العالمية.

وجاء تمديد المفاوضات التي كانت مقررة في الأساس، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، إلى يوم إضافي في ظل مؤشرات على إحراز تقدم في مسائل من بينها شراء السلع الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة وزيادة انفتاح الأسواق الصينية.

وكشفت مصادر أن الجانبين اختلفا بشأن إصلاحات هيكلية صينية تطالب بها إدارة ترامب بهدف وقف الاتهامات بالسرقة والنقل القسري للتكنولوجيا الأمريكية، وبشأن كيفية التزام بكين بتعهداتها. وكان ترامب قال إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الثاني من مارس، فإنه سيمضي قدماً في زيادة رسوم جمركية إلى 25 في المئة من عشرة في المئة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، في الوقت الذي يتباطأ اقتصاد الصين بشدة، فيما تفرض الصين من جانبها رسوماً مضادة رداً على الرسوم الأمريكية.

ويقود الفريق الأمريكي نائب الممثل التجاري الأمريكي جيفري جيريش، ويضم الوفد نواب وزراء الزراعة والتجارة والطاقة والخزانة ومسؤولين كباراً من البيت الأبيض، فيما يقود وانغ شو ون نائب وزير التجارة الصيني المحادثات التي تدور على مستوى نواب الوزراء ممثلاً لبلاده.