سامح الليثي

توقع وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي أن تشهد أسواق النفط مزيداً من التصحيحات على مستوى الأسعار بنهاية الشهر الجاري، نتيجة لاتفاق أوبك والمنتجين خارجها بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر.

وأضاف أن خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً ينبغي أن يكون كافياً لتحقيق التوازن للسوق، وتوقع أن يبدأ التصحيح هذا الشهر وأن يتحقق في النصف الأول من العام، وأردف أنه لا يتوقع أي تغييرات في الخفض.

وأشار المزروعي إلى أن اللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج ستدرس في اجتماعها المتوقع انعقاده فبراير المقبل في أذربيجان مدى الالتزام بنسبة الخفض المتفق عليها بين الدول الأعضاء في «أوبك» والدول المستقلة من خارجها بقيادة روسيا، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع سيتم خلاله قياس أثر خفض الإنتاج في أسواق النفط بما يضمن تحقيق التوازن بين العرض والطلب.

من جهته، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أن أسواق النفط ليست بحاجة إلى اجتماع طارئ لمنظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» قبل الاجتماع المقرر عقده في أبريل المقبل، متوقعاً استعادة التوازن في أسواق النفط خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأكد الفالح، خلال كلمته في منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي أمس، التزام السعودية كمورد رئيس للنفط.

وكشف عن أن أرامكو السعودية بصدد إصدار سندات خلال الربع الثاني من العام الجاري وستكون دون عشرة مليارات دولار.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وأوضح أن السوق النفطي «على الطريق السليم» وسيعود للتوازن بسرعة لكن المنتجين مستعدون لعمل المزيد عند الحاجة.

وأضاف: «ننظر لما وراء صخب البيانات الأسبوعية وسلوك المضاربين الأشبه بسلوك القطيع، ما زلت مقتنعاً بأننا نسير على الطريق السليم وأن السوق النفطي سيعود سريعاً للتوازن.

وأكد أنه «إذا وجدنا أن هناك حاجة لعمل المزيد فسنفعل بالاتفاق مع الشركاء في أوبك ومن خارجها، حيث التعاون ضروري أيضاً».

وقال إن مصادر ثانوية تشير إلى أن إنتاج أوبك في ديسمبر انخفض بالفعل بما يزيد على 600 ألف برميل يومياً عما كان عليه في نوفمبر.

ولفت إلى أن السعودية ستبقى على سياستها بوجود طاقة نفطية احتياطية كافية لتحقيق الاستقرار في السوق.

وشدد على أن الطلب على النفط ما زال قوياً، وأن على أوبك والمنتجين الآخرين العمل للحد من نطاق التقلب في أسعار النفط.

من ناحيته، توقع وزير النفط والغاز العماني محمد الرمحي أن يراوح سعر النفط بين 60 و80 دولاراً للبرميل في 2019.

وأضاف أنه لا حاجة لأن تعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعاً قبل أبريل، وهو الموعد الذي تحدد لكي يتخذوا قراراً بشأن سياستهم الإنتاجية في الفترة المتبقية من عام 2019.

وفي السياق ذاته، توقع الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية للنفط، كلاوديو ديسكالزي، ثبات الارتفاع الأخير في أسعار النفط، وقال إن الأسعار ستراوح بين 60 و62 دولاراً للبرميل.

وعُقدت بعد ذلك جلسة نقاشية تحدث خلالها الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي الأمريكي، فريدريك كيمب، وتضمن اليوم الثاني مناقشات حول إزالة الكربون من النفط والغاز، ومستقبل النفط الصخري، فضلاً عن الجلسة الختامية حول تحالف فيينا، بحضور كل من المزروعي والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، محمد باركيندو.

ويعد منتدى الطاقة العالمي في عامه الثالث التجمع الدولي الأول لقادة الحكومات والصناعة وقادة الفكر لوضع أجندة الطاقة العالمية للعام الجديد، وتوقع التغيرات الهائلة في عالم الطاقة، ومناقشة سبل التعامل معها.