مروة السنهوري

تشهد سماء الإمارات في 21 يناير الجاري ظاهرتين فلكيتين متزامنتين، تتمثل الأولى في القمر العملاق (سوبر مون)، أما الثانية فستكون ظاهرة «القمر الذئب».

وتحدث الظاهرة الأولى عندما يكون القمر في أقرب مسافة من الأرض، ما يجعله يبدو أكبر بكثير من المعتاد، فيما تسجل الأرض سنوياً ظهور ثلاثة إلى أربعة أقمار عملاقة.

ويعد القمر العملاق مميزاً للونه «الدامي»، حيث يكتسب لوناً أكثر حمرة من الضوء المنعكس على سطحه، وتتزامن هذه الظاهرة مع خسوف قمري، حيث يحدث عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر.

ووفقاً للتوقعات الفلكية، فلن يتمكن الكثيرون في الإمارات من مشاهدة ظاهرة الخسوف، نظراً لكون القمر حينها متوارياً خلف الأفق، فيما سيشهد العام الجاري ثلاث حالات خسوف من المتوقع أن تكون مرئية في الدولة.

ويتزامن توقيت هاتين الظاهرتين مع حدث آخر هو «القمر الذئب»، والذي تعود تسميته للأمريكيين الأصليين، الذين أطلقوها على أول قمر مكتمل في يناير، لأن الذئاب تعوي من جوع الشتاء صوب الجسم السماوي اللامع.

وسيتمكن سكان الإمارات من مشاهدة القمر العملاق في السابعة من مساء 21 يناير الجاري، فيما سيتسنى لسكان الأمريكتين وغرب أوربا وشمال أفريقيا مشاهدة الخسوف كاملاً في وقت لاحق.

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا


وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إبراهيم الجروان إن خسوف القمر الكلي يطلق عليه «القمر الدموي» نظراً لتلونه باللون الأحمر النحاسي، وذلك ناتج عن انعكاس الأشعة تحت الحمراء على سطحه.

وأوضح أن القمر الدموي من الظواهر الفلكية المميزة التي تحدث للقمر وينتج عنها الخسوف، حيث يظهر فيها القمر كاملاً وظاهراً من حيث السطوع والحجم، ويحدث الخسوف عند مرور الأرض بين الشمس والقمر وتقوم الأرض بحجب ضوء الشمس عن القمر، فيبدو القمر باهتاً وخافتاً فينكسر ضوء الشمس الساقط على القمر في هذه الأثناء فيظهر بمظهر الغروب.

وتابع: «تحدث ظاهرة خسوف القمر عندما تحجب الأرض ضوء الشمس أو جزءاً منه عن القمر بمعدل خسوفين كل عام، ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق».

وحول ظاهرة القمر العملاق، ذكر أن مدار القمر حول الأرض ليس دائرياً بشكل دقيق وإنما على شكل بيضاوي، ما يعني أن بعد القمر عن الأرض يتغير باستمرار إما قرباً أو بعداً، وتسمى النقطة الأبعد بالأوج القمري وتسمى الأقرب بنقطة الحضيض القمري، وينتج عن القرب ظاهرة القمر العملاق.