مروة السنهوري

مروة السنهوري - الشارقة

قال خبير الترميم الدكتور أسامة خليل إن هناك ثمانية مواقع مختلفة في الشارقة مرشحة للانضمام إلى قائمة التراث العالمي باليونيسكو، لأهميتها التاريخية.

وأشار خليل، الذي يتولى مسؤولية إعداد ملف المواقع المرشحة بالشارقة للانضمام إلى قائمة المنظمة الدولية، إلى أن تلك المواقع شهدت أحداثاً تاريخية مهمة بين عامي 1820 - 1971 أسفر بعضها عن ثلاث اتفاقيات نشطت التفاعل والتعاون التجاري والاجتماعي والثقافي بين الساحل الشرقي والغربي، لما كان يسمى حينها «الإمارات المتصالحة».

وكشف خليل هوية تلك المواقع، وهي قلب الشارقة، الحصن، معسكر المرقاب، محطة الشارقة الجوية، واحة وحصن الذيد، قلاع الفيلي، قرية وادي الحلو التاريخية، قلعة خورفكان.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية استضافها متحف الشارقة للآثار، أمس الأول، بعنوان «الشارقة .. بوابة الإمارات المتصالحة» تحدث فيها إلى جانب خليل كل من اختصاصي المواقع التراثية بلحسن القنبي، المدير العام لمنطقة قلب الشارقة خالد ديماس، الباحثان عبيد بن حامد وسالم المزروعي، فيما أدارها المنسق العام للبحوث في متحف الشارقة للآثار خالد حسين.

شواهد حضارية

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا


وافاد خليل بأن التراث العالمي يتبع معايير وضوابط مختلفة عن معايير التراث الوطني، ستة منها ذات أبعاد ثقافية، أربعة معايير طبيعية، أغلبها بصفة عامة ينطبق على تلك المواقع.

وتابع «تشكل منطقة الشارقة القديمة وخورفكان بوابتين بحريتين، أما الذيد و وادي الحلو فكانا يمثلان الطريق البري للقوافل التجارية، بينما شكلت محطة الشارقة الجوية نقاط التحول من المرحلة المحلية إلى العالمية، ويشهد معسكر المرقاب على تطور الحالة الأمنية والدفاعية، وهو ما يدعم ملف انضمام تلك المواقع إلى قائمة اليونيسكو».

وساق الباحث التراثي عبيد الطنيجي ثلاثة مسوغات تدعم إدارج الذيد على قائمة التراث العالمي قائلاً «تحتوي الذيد على ثلاثة مكونات أثرية هامة ما زالت شواهدها موجودة حتى اليوم، ألا وهي فلج الشريعة، الحصن، واحة النخيل».

وتابع «هذه المكونات تدعم إدراج الذيد بقوة على قائمة التراث العالمي، حيث إنها شواهد حضارية ما زالت موجودة ولم تندثر ويصل عمرها إلى ما يقارب 90 عاماً».

وأشار الطنيجي إلى أن حصن الذيد يعكس أسلوب الحماية خلال الفترة الزمنية الماضية، كما أن الحصن كان شاهداً على توقيع الكثير من الاتفاقيات التي أثرت في تاريخ المنطقة في مختلف المناحي.

بوابة جوية

وبررت أمينة متحف الشارقة للآثار علياء الخيال الدعوة إلى تنظيم الجلسة، في هذا التوقيت، مضيفة «يأتي ذلك ضمن البرنامج الثقافي الذي يقدمه المتحف ولا سيما أنه من ضمن المواقع المرشحة للإدراج في قائمة التراث العالمي متحفان وهما «المحطة» و «الحصن» لذلك تم تنظيم الجلسة من قبل هيئة الشارقة للمتاحف».

وأشارت إلى أهمية إدراج متحف المحطة باعتباره أول مطار جوي في الإمارات ويعد بوابة جوية ربطت بين الشارقة والعالم الخارجي.

قيمة استثنائية

قال المدير العام لقلب الشارقة خالد ديماس أن الشارقة كانت بمثابة البوابة البحرية والتجارية بين الإمارات، مؤكداً أن الاعتراف الدولي بالقيمة الاستثنائية العالمية التي تتميز بها المنطقة تشكل تأكيداً على غنى الموروث الحضاري.

وأشار إلى أن منطقة قلب الشارقة شاهدة على أصالة التقاء الحضارات الإنسانية بالمنطقة، وأنها محطة حيوية لعبور القوافل التجارية والبرية خصوصاً.