رويترز

رويترز ـ لندن

قالت رابطة مصنعي وموزعي السيارات في بريطانيا إن إنتاج بريطانيا من المركبات انخفض تسعة في المئة العام الماضي، في أكبر تراجع منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، فيما هبطت استثمارات القطاع إلى النصف بسبب المخاوف من تداعيات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأكد الرئيس التنفيذي للرابطة مايك هاويس أن عدم اليقين بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ألحق بالفعل ضرراً بالغاً بالإنتاج والاستثمار والوظائف، داعياً الحكومة إلى تجنب الخروج دون اتفاق.

وأوضح أن هذا الضرر لا يُقارن مطلقاً بالضرر الدائم الذي سيلحقه قطع روابطنا التجارية بين عشية وضحاها ليس فقط مع الاتحاد الأوروبي ولكن مع أسواق عالمية أخرى ترتبط بريطانيا معها حالياً باتفاقات تجارة حرة.

واشار إلى أن عدد السيارات المصنعة تراجع العام الماضي بنسبة تسعة في المئة، ليصبح 1.52 مليون سيارة.

وعبر هاويس عن قلقه الشديد إزاء التراجع الحاد لحجم الاستثمارات، والذي بلغ 45.5 في المئة ليصل إلى 588.6 مليون جنيه إسترليني (673.51 يورو)، ومخاوف المستثمرين من خروج بريطانيا من الاتحاد.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


واعتبر أن قطاع السيارات في بريطانيا في حالة تأهب، مشيراً إلى أن عدم اليقين بشأن القضايا المتعلقة بالخروج تسبب بالفعل بأضرار هائلة في الإنتاج، و الاستثمارات وفرص العمل.

ولفتت الرابطة إلى أن أحجام المبيعات تضررت أيضاً من حملة على السيارات التي تعمل بوقود الديزل وتشديد قواعد الانبعاثات، فضلاً عن تباطؤ النمو في الصين، السوق الأول للسيارات في العالم.

وأشارت الرابطة إلى أن قطاع السيارات البريطاني الذي كان يوماً ما يحقق نمواً سريعاً ويعمل به نحو 85 ألف موظف ويشيد به الساسة باعتباره قصة نجاح نادرة في مجال الصناعة تراجع من حيث المبيعات والإنفاق والإنتاجية منذ 2016، وهو العام الذي أجري فيه استفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا صاحبة خامس أكبر اقتصاد في العالم الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 29 مارس بعدما رفض النواب الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع زعماء الاتحاد، ما أثار مخاوف من حدوث اضطرابات كبيرة.

ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج ثلاثة في المئة مرة أخرى العام الجاري من جراء مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.