وكالات

طالبت الاتحاد الأوروبي بوقف دعم الاتفاق النووي

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن مواجهة إيران حتمية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ودعت الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وحذرت من مزيد من العقوبات الأمريكية على طهران.

وندد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في كلمة له على هامش مؤتمر أمن الشرق الأوسط المنعقد في العاصمة البولندية وارسو بحضور أكثر من 60 دولة، أمس، بإيران التي وصفها بأنها «أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط» وأنها «الراعي الأول للإرهاب في العالم»، متهماً نظام طهران بالتخطيط لارتكاب «محرقة جديدة» بسبب طموحاته الإقليمية، مؤكداً أن «هناك إجماعاً على أن الاتفاق النووي جعل إيران أكثر عنفاً». وقال بنس إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وقف جهوده التي «تفتقر إلى الحكمة» للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

ودشنت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الشهر الماضي آلية مالية لمساعدة الشركات الأوروبية التي لها مصالح تجارية مع إيران على تجنب العقوبات الأمريكية.

وأضاف بنس «إنهم يطلقون على هذه الخطة آلية الأغراض الخاصة»، في إشارة إلى اسم المبادرة الأوروبية.

وتابع «نحن نطلق عليها محاولة لكسر العقوبات الأمريكية ضد النظام الثوري القاتل في إيران. ونصفها بالخطوة التي تفتقر إلى الحكمة وتعزز قوة إيران فقط، وتضعف الاتحاد الأوروبي وتزيد المسافة بين أوروبا وأمريكا».

وطالب نائب الرئيس الأمريكي الاتحاد الأوروبي بتغيير مساره وأن يحذو حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه في عام 2015.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


وأشار بنس إلى أنه «من أجل السلام والأمن والاستقرار وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط حان الوقت لكي يقف شركاؤنا الأوروبيون معنا ومع الشعب الإيراني ومع حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة في رفضنا للاتفاق النووي الإيراني، وفرض الضغط الاقتصادي والدبلوماسي اللازم من أجل إعطاء الشعب الإيراني والمنطقة والعالم السلام والأمن والحرية التي يستحقونها».

وفيما احتفلت إيران بالذكرى الـ 40 لـ «الثورة الإسلامية»، وعد بنس بمواصلة ممارسة أقصى الضغوط على طهران ولكن دون الدعوة إلى تغيير النظام.

وقال «فيما يواصل الاقتصاد الإيراني التراجع وينزل شعب إيران إلى الشوارع، يجب على الدول المؤيدة للحرية أن تقف معاً كي تحاسب النظام الإيراني على العنف الذي ألحقه بشعبه والمنطقة والعالم».

وأضاف بنس أن العقوبات الأمريكية «ستشدد»، إلا إذا قامت إيران «بتغيير سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار».

ردع

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن مواجهة إيران أمر أساسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط «لا يمكنك أن تحقق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران.. هذا ليس ممكناً»، مدافعاً بذلك عن تصريح مثير للجدل صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاءت كلمات بومبيو رداً على سؤال يتعلق بتصريح لنتنياهو أمس الأول تحدث فيه عن «حرب ضد إيران».

وأصدر مكتب نتنياهو لاحقاً توضيحاً ذكر فيه أن رئيس الوزراء كان يعني «محاربة إيران».

وكان استخدام نتيناهو لكلمة «حرب ضد إيران» قد أثار جدلاً تم على أثره حذف مقطع الفيديو والتغريدات التي ظهرت فيه.

وأشار بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو أمس إلى أن «تأثير الإيرانيين الخبيث في لبنان واليمن وسوريا والعراق والحاءات الثلاث: الحوثيين وحماس وحزب الله)، هذه تهديدات حقيقية»، مضيفاً «لا يمكنك تحقيق السلام في الشرق الأوسط من دون التصدي لإيران».

من جانبه، قال نتنياهو إن مؤتمر وارسو «شكّل نقطة تحول تاريخية بمشاركة نحو 60 وزير خارجية وممثلين عن عشرات الحكومات في قاعة واحدة، والذين وقفوا وتحدثوا بصورة قوية وواضحة وبإجماع استثنائي عن الخطر المشترك الذي يمثله النظام الإيراني».