سلمى العالم

يحفل أسبوع التراث الكازاخي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث في مركز فعاليات التراث الثقافي (البيت الغربي) بقلب الشارقة، بطيف واسع من الفعاليات، منها معرض للفن التشكيلي بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين، وآخر للحرف التقليدية يتضمن منتجات فضية، وعرضاً للأزياء والمنتجات التقليدية وغيرها.

كما يتضمن الأسبوع، الذي انطلق أمس الأول، منتجات جلدية تقليدية وصوفية وحريرية للنساء والأطفال، إضافة إلى عروض فنية تقدمها الفرقة الشعبية «غاككو»، وتشتمل على رقصات شعبية كازاخية مثل غولدير، دومالاق، أكقو، سامال، وساريلرقا.

وتنتقل فعاليات الأسبوع إلى مدينة خورفكان ليوم واحد، حيث سيشمل عروضاً فنية للفرق المشاركة، ومعرضاً للفن التشكيلي، ومعرضاً للحرف التقليدية، وذلك في 23 فبراير الجاري.

وتستمر مناشط الأسبوع حتى الجمعة المقبلة، حيث يجول الزوار والجمهور وعشاق التراث في رحلة عبر التاريخ، ليتعرفوا خلالها إلى مختلف مكونات التراث الكازاخي من فنون شعبية، وموسيقى، وطرب، وحضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف الأعوام.

ويعرض أحد المحال عرائس خشبية تغطيها أقمشة الصوف المصنوعة يدوياً، تجاروها منسوجات حريرية تزينت بالأحمر والأزرق والبرتقالي والأخضر، فضلاً عن أقمشة الأطلس الحريرية.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم إن جمهورية كازاخستان تحل ضيفاً على أسابيع التراث العالمي الشهر الجاري لتعرف الزوار إلى تراثها العريق، ويغوصوا في أعماق التاريخ وينهلوا من كنوز العلم والمعرفة.

أخبار ذات صلة

جي ريتشي يخرج النسخة الواقعية من هيركيوليز
تدريس إدارة الأموال لتلاميذ الابتدائية في بريطانيا


وتابع المسلم: «تعتبر كازاخستان وجهة سياحية متميّزة، كما أنها ذات ثقافة عريقة، وتراث غني يتقاطع في كثير من مكوناته وعناصره مع التراث العربي والإسلامي».

وأكد أن «برنامج أسابيع التراث العالمي» جاء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار أنشطة معهد الشارقة للتراث للتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب العربية والدولية في هذا المجال، حيث تقدم الأسابيع الفرصة للأشقاء والأصدقاء لعرض العديد من النماذج من تراثهم الثقافي بمختلف تجلياته وأنواعه وأشكاله.

من جانبه، أوضح سفير كازاخستان لدى الدولة خيرات لاما شريف أن الشارقة منارة للثقافة والتراث، فاهتمامها ومساهماتها وجهودها في التراث كبيرة جداً، وتحرص دائماً على إبراز التراث الكازاخي في جميع عناصره.

وأضاف «الشعب الكازاخي مولع بالموسيقى ومتمكن منها، حيث إن للموسيقى تاريخاً طويلاً في الحياة اليومية للناس، وتعبّر عن هويتهم الوطنية كما يقول المثل الكازاخي الشهير (الأغاني والخيول هما جناحان للشعب الكازاخي)، إضافة إلى وجود المعلم الرئيس في كازاخستان وهو السهوب، حيث لا تزال كازاخستان تحتفظ بالعديد من المعالم الأثرية لتاريخ البشرية».