هواري عجال

شكا رواد أعمال وملاك شركات صغيرة ومتوسطة عاملة في الدولة من موجة حرق كبير للأسعار في قطاع المشروبات والأغذية، ما يجعلهم غير قادرين على المنافسة رغم الدعم الكبير الذي يحصلون عليه من المؤسسات الحكومية مثل صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقال مديرو شركات مستفيدة من دعم مؤسسات حكومية إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تجد صعوبة في السوق مع قيام عدد من الشركات الآسيوية والقادمة من أوروبا الشرقية بحرق الأسعار، ما يدفعهم للمزيد من التخفيض للبقاء في سوق مفتوح أمام كل العالم.

وذكر مدير عام شركة العابرة للمياه، المتخصصة في تسويق علامات المياه والمنتجات الغذائية، جمال عبدالكريم، أن سوق المياه في الدولة يضم نحو 400 علامة من مختلف دول العالم. ورغم أن الشركات الممولة من صندوق خليفة تستفيد من دعم كبير فضلاً عن تخفيضات من منافذ التجزئة الكبيرة التي تتعامل مع الصندوق إلا أن حرق الأسعار يلتهم حصة كبيرة من الدعم.

وأوضح عبدالكريم أن الكثير من شركات المياه تقدم تخفيضات كبيرة تصل بالسعر إلى مستوى تكلفة الإنتاج لتسويق كميات كبيرة من المياه التي توشك صلاحيتها على الانتهاء، ما يضر بصغار التجار.

وأشار إلى أن حرق الأسعار يمتد إلى المنتجات الغذائية مثل البسكويت من شركات آسيوية باتت تسيطر على حصة كبيرة من السوق المحلي عن طريق الأسعار المنخفضة، مستفيدة من انخفاض تكلفة الإنتاج في دولها.

من جهته، قال مؤسس ومدير شركة أورغانيك باندل للتجارة، جمعة خليفة، إن السوق مفتوح وحرق الأسعار موجود من الشركات الكبيرة العاملة في قطاع الأغذية، موضحاً أن الشركات الصغيرة والمتوسطة المنضوية تحت صندوق خليفة استفادت من مميزات وإعفاءات في الواجهات التجارية الكبيرة، ولكن المنافسة في سوق الأغذية والمشروبات قوية جداً ولن تستمر الشركات الصغيرة من دون الدعم.

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية


وقال المدير التنفيذي لشركة اند مي للتجارة، علي الشيخ، إن الشركات الآسيوية وبعض الشركات القادمة من أوروبا الشرقية تفرض منافسة كبيرة في السوق من خلال الخفض الكبير في الأسعار.

وأضاف أن أغلبية الشركات المحلية العاملة في قطاع الغذاء تخفض إنتاج الكيك واستيراد المياه ومنتجات الرقائق، ولولا الدعم الذي نحظى به من قبل الجهات المعنية مثل صندوق خليفة ومؤسسة محمد بن راشد لخرجنا من السوق.

وأوضح الشيخ أن الكثير من الشركات تقدم تخفيضات كبيرة تقارب تكلفة الإنتاج، ما يدفعنا لتقديم تخفيضات تؤثر على هامش الأرباح.