وكالات

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لميليشيات الحوثي وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حدٍّ لبرنامجه النووي والبالستي.

وانطلقت، أمس، في مدينة شرم الشيخ المصرية القمة العربية الأوروبية الأولى، وترأس صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال القمة.

وجدد الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته خلال القمة التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن (2216)، كما تؤكد أهمية تكاتف الجهود الدولية من أجل دعم الشرعية اليمنية وحمل الميليشيات الحوثية الإرهابية الانقلابية المدعومة من إيران على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن المملكة بذلت في سبيل إنجاح مشاورات السويد جهوداً كبيرة، وتدعو إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تلك المشاورات بكل دقة وتحميل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن الوضع القائم في اليمن.

كما جدد الملك سلمان الدعوة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، ومثمناً الجهود الأوروبية الداعمة لذلك.

وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية في القمة الأخيرة لقادة الدول العربية التي استضافتها المملكة، والتي سُميت بقمة القدس، أعدنا التأكيد على موقفنا الثابت تجاه استعادة كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


من ناحيته، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي للاتفاق على «مقاربة شاملة» لمكافحة الإرهاب.

وقال السيسي «أتساءل بكل صراحة مع الأشقاء والأصدقاء، ألم يحن الوقت للاتفاق على مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب؟ بحيث تتضمن، باعتباها مكوناً أساسياً، مواجهة أمنية صارمة مع التنظيمات والعناصر الإرهابية، ومواجهة فكرية مستنيرة مع منابعهم الأيديولوجية بوصفه عنصراً لا يقل أهمية».

وأضاف أن هذه المقاربة يجب أن تتضمن أيضاً «منع التمويل والدعم المقدم للجماعات الإرهابية، ووقف التحريض الذي يقومون به، باعتبارهم عناصر مكملة لهذه المقاربة الشاملة».

وتابع «خطر الإرهاب البغيض بات يستشري في العالم كله كالوباء اللعين .. إننا اليوم في أمسّ الحاجة لتأكيد وحدتنا وتعاوننا أمام هذا الخطر والوقوف صفاً واحداً ضد هذا الوباء».

بدوره، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، التعاون مع «جيراننا العرب».

وقال توسك «قربنا الجغرافي من الدول العربية يحتم علينا التعاون لمواجهة التحديات المشتركة».

وأضاف «نكافح رسائل التطرف والأفكار القومية التي يمكن أن تهز مجتمعاتنا، ونحيي الدول العربية التي تتقاسم عبء النازحين واللاجئين».

وهذه القمة هي الأولى على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، ويشارك فيها رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية.

وتبحث القمة سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية، وتركز القمة على القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضايا مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن القضايا الإقليمية، والقضية الفلسطينية.

وكالات ـ شرم الشيخ