وكالات

أكدت دولة الإمارات أنها تقدم اليوم مثالاً يحتذى لمستقبل متفائل يقوم على التسامح والتعايش والتآخي يحب الحياة، ويعمل على استدامة الأمن والاستقرار والتقدم والنماء، وأنها تسعى من أجل مستقبل أفضل للبشرية خال من التطرف والإرهاب.

وشددت القمة العربية ـ الأوروبية، التي اختتمت أمس أعمالها في شرم الشيخ، على أن تعزيز التعاون الإقليمي يعد مفتاح التعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية، واتفق المشاركون على عقد القمة المقبلة في بروكسل 2022.

وأشار صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة رئيس وفد دولة الإمارات إلى القمة العربية - الأوروبية، في كلمته التي وزعت على الحضور أثناء انعقاد أعمال القمة، إلى أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات ولقائه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في أبوظبي، تبرهن على سعي دولة الإمارات من أجل مستقبل أفضل للبشرية خال من التطرف والإرهاب.

وقال سموه إن أبرز التحديات المشتركة انتشار التطرف والإرهاب الذي لا يزال ماثلاً، على الرغم من الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشدداً على الاستمرار في مواجهته على الصعد كافة، بما في ذلك تجفيف مصادره ومصادر تمويله.

وطالب صاحب السمو حاكم الفجيرة باستعادة سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران «طنب الكبرى - طنب الصغرى وأبوموسى)، وحل هذا النزاع مع إيران بالطرق السلمية من خلال المفاوضات المباشرة أو الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية، وفقاً لما تقضي به الشرعية الدولية.

* تعنُّت الحوثيين

أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف


واستعرض سموه الأزمة اليمنية، وأشار إلى تعنت الحوثيين وانتهاكاتهم المتواصلة التي تقوض جهود التوصل إلى حل لهذه الأزمة مبني على المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن الدولية ذات الصلة، وبالأخص القرار 2216، لافتاً إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أكد أن المخرج من الأزمة اليمنية هو التوصل إلى حل سياسي عبر الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن عملية السلام في الشرق الأوسط تمر بمرحلة حرجة تتطلب تكثيف الجهود، مؤكداً أهمية احترام المكانة الخاصة لمدينة القدس ورفض أي إجراءات أحادية الجانب في ما يتعلق بالوضع القانوني لها، وثمّن موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للموقف العربي بشأن القدس.

وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي أهمية المشاركة العربية الفاعلة في الجهود الدولية للوصول الى حل سياسي للأزمة السورية، وضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسلامتها الإقليمية.

وأشار سموه إلى جهود دولة الإمارات لإنهاء الأزمة الليبية ودعمها خطة الأمم المتحدة للوصول إلى عملية سياسية تؤمن وحدة الليبيين وتخرج ليبيا من الأزمة المستمرة حتى الآن.

* إرساء الأمن

اتفق المجتمعون، في البيان الختامي للقمة العربية ـ الأوروبية، على المزيد من التعاون لإرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وعبّر المجتمعون على التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة العربية والأوروبية، بغية تحقيق دعم السلام وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأكدوا أن التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات الإقليمية وفقاً للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي، يعد مفتاح تحقيق السلام والرخاء الذي تطلبه وتستحقه شعوب المنطقة.

وناقشوا أهمية صيانة المنظومة الدولية لمنع الانتشار وفقاً لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، وعلى أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها.

كما أكد المجتمعون مواقفهم المشتركة من عملية السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للقانون الدولي.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة سوريا وليبيا واليمن، والتزامهم ودعمهم للجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسويات للأزمات.

** حمد الشرقي يلتقي أمير الكويت وملك البحرين

التقى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على هامش القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، كلاً على حدة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار.

وتم خلال اللقاءات استعراض الموضوعات التي تمت مناقشتها ضمن جدول أعمال القمة لتعزيز الشراكة العربية الأوروبية.