زين العابدين البخاري

بعد أن جرى اعتباره لفترة طويلة مجرد معدن فقير مقارنة بعائلة المعادن النفيسة على وجه الكرة الأرضية، ابتسم الحظ مؤخراً لمعدن البلاديوم ليصبح في أعوام قليلة ملك المعادن.

وخلال أربعة أعوام نما سعر البلاديوم نحو 22 في المئة، ليصل الأسبوع الجاري إلى 1568 دولاراً للأونصة متجاوزاً سعر الذهب بنحو 200 دولار، في ظل ندرة الكميات المعروضة منه في الأسواق العالمية خلال العشرية الأخيرة.

من المجوهرات إلى السيارات

يستخدم المعدن في عدة صناعات من قطاع المجوهرات إلى طب الأسنان، والكيمياويات، فيما تستحوذ صناعة الحواسيب على نحو ثمانية في المئة من الطلب العالمي على المعدن الذي يدخل في صناعة الأقراص الصلبة.

إلا أن الطفرة الأخيرة في أسعار البلاديوم تسببت فيها زيادة الطلب العالمي على المعدن لأغراض صناعة السيارات التي باتت المستهلك الأكبر للمعدن بنحو 80 في المئة من الإنتاج العالمي.

يدخل المعدن في صناعة المركبات حيث يؤدي استخدامه إلى تخفيض نسبة الانبعاثات الضارة من السيارات العاملة بالبنزين.

وشهد الطلب العالمي عليه في الفترة الأخيرة وتيرة نمو متصاعدة بعد إقرار عدة دول صناعية اشتراطات أكثر صرامة في مجال الحد من التلوث الناتج عن السيارات.

وفي 2017 تضاعف سعر البلاديوم، وسط مخاوف من عجز في العرض، مقابل ارتفاع في الطلب الدولي على المعدن فضي اللون.

فقاعة ؟

أخبار ذات صلة

سوق أبوظبي يستقر أعلى 9400 نقطة عند الافتتاح
سلطان الجابر: الأمن والاستقرار وجودة الحياة أحد أهم ممكناتنا الصناعية

وفي ظل الطفرة السعرية هذه، يشير بعض المختصين إلى إمكانية استبدال البلاديوم بمعدن البلاتين الأرخص سعراً، بفارق نحو 700 دولار، في عدة مجالات تصنيعية، باستخدام تقنيات معينة.

ويلفت آخرون إلى مخاوف من أن القفزة في أسعار البلاديوم قد لا تكون أكثر من فقاعة، مشيرين إلى عدم اندفاع الكثير من المستثمرين نحو هذا السوق غير الكبير الذي تقدر قيمته من 10 إلى 15 مليار دولار سنوياً.

وتعد روسيا المنتج الأكبر للبلاديوم في العالم بأكثر من 80 ألف طن متري، تليها كل من جنوب أفريقيا وكندا والولايات المتحدة.

(Les echos، وكالات)