تاريخ طويل من الأخوة بعيداً عن الشعارات الرنانة، والمتاجرة بالمواقف، فمنذ تأسيسيها لم تدخر دولة الإمارات العربية المتحدة جهداً في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والتنموية.

ودعمت الإمارات منذ تأسيسها دولة فلسطين وساندتها في جميع المسارات، ففي حرب أكتوبر 1973 وقف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مطلقاً كلمته الخالدة «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي» فقطعت الإمارات النفط عن الدول المساندة لإسرائيل، وتبعتها بقية الدول العربية المصدرة للنفط، ما شكل ضغطاً فاعلاً على القرار الدولي.

كما ناصرت الإمارات المواقف الفلسطينية العادلة في المحافل والمنابر الدولية المختلفة، لا سيما الأمم المتحدة، وطالبت الدول، التي ترتبط معها بعلاقات سياسية واقتصادية، بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة.

أما اقتصادياً وتنموياً، فظلت فلسطين الوجهة الأولى للمساعدات الإماراتية على مدار عقود، وتنوعت المشاريع الإماراتية بين مستشفيات وعيادات وإعادة إعمار منازل هدمها الاحتلال، وبناء مدن متكاملة وكفالات أيتام وبناء مدارس ومساجد وتوزيع مساعدات إغاثة عاجلة، ففي غزة لم تنقطع المساعدات الإماراتية عن أهالي القطاع في الحرب والسلم، حيث أنشأت الإمارات مدينة الشيخ زايد، إضافة إلى المستشفيات والمدارس والمعونات للعوائل المنكوبة.

وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية لفلسطين في عام 2009 نحو مليار درهم لإعمار المدن المدمرة بعد العدوان الإسرائيلي، و 362 مليون درهم في 2010، وفي الفترة ما بين 2011 و2012 بلغت المساعدات 650 مليوناً، أما من 2014 حتى 2018 تجاوز الدعم الإماراتي المقدم للشعب الفلسطيني 6 مليارات و171 مليون درهم .



أخبار ذات صلة

الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً أمام الدولار الأمريكي
زيادة صادرات الصين من السيارات الكهربائية أكثر من الضعف